تحدّث “قيصر الغناء العربي” كاظم الساهر عن عدد من الأمور الفنيّة ومنها ألبومه الجديد، وملحمة جلجامش، وأغنية المحبّة لجبران خليل جبران ومشروع غنائها على طريقة الدويتو، ولا يخفي قراره بالإنسحاب من “Thevoicekids” لأسباب يوضّحها في هذه المقابلة.

عن ألبومه الجديد الذي كان من المفترض أن يصدر أواخر العام الماضي بحسب ما أعلن في مؤتمر إنطلاق “ذا فويس” في بيروت، وعمّا إذا كان إنضمامه لشركة “بلاتينوم ريكوردز” سيكون مبشّراً لصدور الألبوم قريباً، قال الساهر لعدسة “إيلاف”: “نحن في المراحل الأخيرة من “الميكس”، والحمد لله تمّمنا كلّ شيء، ولقد تمّ الإتفاق مع شركة “بلاتينوم” و “أم. بي.سي”، وإن شاء الله يلقى إعجاب الجمهور”.

وعن ملحمة “جلجامش” الذي يعد فيها دائماً دون أن يصدرها، قال: “تأجّلت قليلاً، لقد تكلّمت كثيراً بهذا الموضوع، ولكنّنا بإنتظار الإنتاج، فهذا العمل ضخم لدرجة أنّه بإنتظار دولة تنتجه”.

وعن مشاركته في “Thevoicekids”، وإحتجاج الجمهور على خروج الموهبة التونسيّة نور قمر، قال الساهر: “صحيح للجمهور الحقّ في أن يحتجّ ويزعل، لأنّه لدينا مشاكل في إختيار الأصوات، وعندما أخذت نور إلى فريقي إعتقدت بأنّه ستكون “أحلى صوت”، ولكن عندما دخلنا في البروفات، إكتشفت بأنّه ليست لدى نور خبرة في الإيقاع، بمعنى أنّه يجب أن تعطيها أغنية من نوع الموّال فقط، وهي محتاجة للتمرين، حتّى أنّ أختها كانت معها، وهي فنّانة أيضاً، وقالت لي: “أنا أعرف مشكلتها، وسأعمل على تصحيحها”، فقلت لها: “فلتتمرّن لمدّة قصيرة، وأعطيتها الطريقة للتمرينات، وقلت لها: بعد أن تتمرني ستكونين من أجمل الأصوات على الساحة العربيّة”. وهذه حقيقة، فالأطفال كلّهم “حلوين”، ولديهم مواهب رائعة، وحرام أن نزعل على طفلة، ونهجم على الأطفال الآخرين، فالأطفال كلّهم محبوبون، ويتمتّعون بأصوات جميلة، وعندما ينتهي البرنامج أنا من سينسحب لأنّ الألم في داخلي قاتل، وخصوصاً عندما أرى دموع الأطفال. هل تعلم أنّي خلال تصوير الحلقات كنت كثيراً ما أدخل إلى غرفتي، وأصبح عصبياً مع أصدقائيّ، وأقول لهم أنتم ورّطوني، وإلى متى أتحمّل ثقل هذا البرنامج المؤلم جداً، وأتمنّى ألاّ يزعل منّي الجمهور وأن يعذروني في هذا الموضوع”.

وعن أغنية المحبّة من أشعار الأديب اللبنانيّ الكبير جبران خليل جبران، والتي أدّاها على مسرح “ذا فويس”، قال الساهر لكاميرا “إيلاف”: المحبّة هي من الأعمال التي أفتخر بها في حياتي، وقد شكّلت لي هذه الأغنية تحديًّا بأنّي قدّمت عملاً كبيراً من المدرسة الكلاسيكيّة الصعبة جداً جداً، وأنا أعتبر هذا العمل محطّة إنتقال في حياتي، حتّى أنّه يُخيّل لي أنّي ما زلت في حلم للصراحة، وهذه الأغنية كانت أروع تجربة لي”.