نشرت صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية موضوعا بعنوان "روسيا تقرر سحب قواتها من سوريا".
  وجاء في الموضوع أن "قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المفاجيء وغير المتوقع بسحب القوات الروسية من سوريا خاصة في هذه المرحلة يمثل لحظة مفصلية في الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد منذ 5 سنوات".
  وتعتبر الجريدة أن "القرار شكل مفاجأة للولايات المتحدة والغرب خاصة أنه جاء في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات بين ممثلي نظام الأسد ووفد المعارضة المعترف بها من الغرب في جنيف".
  وتؤكد أن "القرار في حال تنفيذه سيكون علامة واضحة ومؤكدة على رغبة روسيا في وضع حد للصراع في سوريا والذي تسبب في قتل أكثر من 300 ألف شخص وشرد الملايين".
  لكن الجريدة تشير أيضا إلى "تحذيرات عدد من المحللين السياسيين الذين قالوا إن قرار روسيا لن يشكل أي تغيير على الساحة السورية إذا لم توقف موسكو غاراتها الجوية على فصائل المعارضة".
  وتقول الجريدة إن "الحكومة الروسية تؤكد أنها حققت أهدافها "بمحاربة الإرهاب" في سوريا رغم أن تنظيم "داعش" لازال يسيطر على ثلث مساحة البلاد بالإضافة إلى مساحات كبيرة من الأراضي المتصلة في العراق".
  وتوضح الجريدة أن "الرئيسين الروسي والأميركي تواصلا هاتفيا أمس لمناقشة القرار الروسي كما تحدثا عن الخطوة التالية التى يجب اتخاذها لحل الأزمة في سوريا" مشيرة إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما أصر خلال المكالمة على ضرورة وجود فترة انتقال سياسي".
  وتنقل الجريدة عن وزير الخارجية الالماني فرانك ولتر شتاينماير تأكيده ان "القرار الروسي يشكل ضغطا قويا على نظام الأسد لخوض المفاوضات في جنيف بشكل اكثر جدية".