أخيراً، تصاعد الدخان الابيض من السراي الحكومي بعدما توصّلت اللجنة الوزارية الى حل لأزمة النفايات قوامه خطة الوزير اكرم شهيّب الأساسية التي أقرّتها الحكومة منذ ستة اشهر ولم تتمكن من تنفيذها بسبب إسقاطها في الشارع.
 
وعادت الكرة الى ثلاثة مطامر، هي: برج حمود والناعمة بشكل موقّت لرَفع النفايات غير القابلة للمعالجة، والكوسترابرافا على رغم اعتراض النائب طلال ارسلان الذي أكدت مصادره انه تلقّى وعوداً وضمانات بأن يكون المطمر حضارياً وبيئياً ولا يشوّه صورة الشاطىء الذي يقع على كتف لبنان كواجهة عند هبوط الطائرات في مطار بيروت.
 
وعلمت "الجمهورية" انّ القرار بالتوصّل الى حل نهائي وحاسم كان قد صدر صباح أمس عن رئيس الحكومة تمام سلام وأبلغه الى جميع المعنيين، مؤكداً انه لن يسمح بأيّ وقت إضافي للتسويف، وقال: اليوم (أمس) إمّا قرار، وإمّا لا قرار. وكان سلام أبلغ الى الوزراء، في بداية الاجتماع، أنه عازم على دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد صباح اليوم لإقرار الخطة مع تعديلاتها، ولإعداد المراسيم التطبيقية والتمويلية لها.