لا احد افضل من احد، فالدهر يوم لك ويوم عليك، رد «الزعيم» «الانوار» على «ابوالبطولات»، «البوشرية» فعاد الى عرشه، وبقيت «القمة المتنية» التقليدية واجهة بطولة الكرة الطائرة وحلاوتها على ارض الملعب، بينما ظلت المدرجات في «قاعة المر» خالية من دون طعم جماهيري وهي التي كانت دائما تعيد الحياة الى المدرجات.
وكأن «الانوار» الذي شعر بالمعاناة بعد عودته من البطولة العربية واقفل على نفسه بفعل التعب والارهاق، كأنه إنبعث من جديد بتلك الصورة والعافية فاكد مرة جديدة انه اشبه بـ «القاهر»، وفريق بطولة رغم تواضع اجانبه والنقص الحاد الذي تركه بيار فارس، لكن ذلك لم يمنعه من ان يجبر جاره على الاذعان فحقق الفوز ببراعة واقتدار.
حسم «الانوار» القمة التقليدية» فتغلب على خصمه بثلاثة اشواط مقابل شوط (25-20، 23-25، 29-27، 25-16)، في مباراة ارتفعت بمستواها الفني وشهدت لمحات فنية رائعة على صعيد الضرب وحائط الصد والارسالات الخاطفة.
واتضح جليا ان «الانوار» يريد الكثير من اللقاء فبدأ بشكل صاروخي معتمدا على امرين «النجاح في الاستقبال» بحيث وظف المجري دوموتور احيانا ثم ايلي النار والسلوفيني الن كوميل فبرع الثلاثة في التقاط الارسالات القوية والضربات الجانبية وبذلك رسم الهجمات من خلال «المايسترو» وسام الحصري الذي «عض» على اصابته في اصبعه وكان على قدر المسؤولية، فهاجم الفريق عبره بضراوة وكانت نسبة هجماته الاكثر فاعلية (53 بالمئة)، وتالق الن (23 نقطة) ولم يفوت كرة على الشبكة الا ولحق بها في الوقت الذي لم يحسن داركو على الجهة اليسرى.
واحسن جوزيف نهرا في حائط الصد والخطف وتحسن اداء البديل رولان الجبيلي، بشكل ملحوظ.
وكان يمكن لـ «الانوار» ان يحسمها بثلاثية نظيفة عندما تقدم في الشوط الثاني (18ـ12)، الا ان استهتار اللاعبين دفع «البوشرية» الى خطف الشوط ببراعة متناهية.
وبالمقابل فقد ظن «البوشرية» ان بامكانه ان يستغل النقص في «الانوار» ولعب بطريقة غير مجدية بدليل ان المحليين لم يكونوا على مستوى اللقاء باستثناء محمد الحاج الذي اعتبر نجمهم في الوقت الذي ترك الباقون الساحة للاعبي بورتوريكو الثلاثة اورتيز (افضل مسجل بـ53 نقطة)، وسانشيز بينما اخطأ الموزع فرناندو بالعديد من الكرات التي كانت سببا في اضاعة النقاط.
& قاد المباراة الدولي شبل ضرغام بمعاونة جوني اللقيس، الى يوسف الخوري مراقبا فنيا وعصام ابو جودة للحكام.
بدوره اثبت «الزهراء» قدراته الفنية والحق بـ «دلهون» خسارة قاسية فاسقطه في قاعة الشياح بثلاثة اشواط نظيفة (25-22 ، 29-27 ، 25-19).
وتألق الفنزويلي كيرفن كالعادة وكان افضل مسجل بـ18 نقطة في الوقت الذي نجح جميل عبيد في الاستقبال وكان احد اسباب الفوز اضافة الى التمويه في التوزيع فبرز كريستيان عساف بالخطف (15نقطة).
وحاول «دلهون» ان يواجه خصمه وحشره في الشوط الثاني لكنه لم يتمكن من ايقاف ضاربيه.
& قاد المباراة الدولي بسام الجميل بمعاونة الدولي مصطفى جراد، الى خضر ابو صالح مراقبا فنيا وطوني غانم للحكام.
واستعاد «تنورين» عافيته بعد استبدال لاعبه المصاب البورتوريكي راميريز بالبلغاري فالنتين براتوييف الذي ظهر امس من افضل اللاعبين الاجانب وبه اغلق الفريق ثغرة كبيرة فساهم اللاعب بالفوز على «سبيدبول» القوي والذي لا يقهر بثلاثة اشواط نظيفة (25-18 و25-22 و25-18)، امام جمهور كان الاكبر هذا الموسم وبلغ اكثر من الف متفرج في قاعة حامات.
وتميز «تنورين» بهجومه القوي (64 بالمئة) في الوقت الذي فشل فيه ضاربو «سبيدبول» وخصوصا رودريغيز بينما ظهر الكوبي ارماندو بمستوى عال.
وكان فالنتين افضل مسجل في المباراة بـ21 نقطة، ومنسيا (تنورين 18) وارماندو مولن (سبيدبول 17).
وفي الاستقبال، كانت نسبة براتوييف الافضل بـ 50 في المئة امام كايو معلوف (تنورين) بـ 43 في المئة وفرناندو رودريغيز (سبيدبول) بـ 36 في المئة.
وفي الإرسالات الساحقة، سجل براتوييف (تنورين) ورودريغير (سبيد بول) 5 كرات امام كايو معلوف (تنورين) 3 كرات.
اما المباراة الرابعة فكانت بين «حالات» و «الرسالة» في قاعة عمشيت وشهدت بعض الشغب من جماهير الفريق الجنوبي الذي اعترض على الحكام وتوقفت في الشوط الرابع عندما كانت النتيجة (23ـ21) لاصحاب الارض، الاشواط (28ـ30، 25ـ19، 25ـ17).
وشهدت المباراة في الشوط الاول احداثا اوقفتها اكثر من 20 دقيقة وسط هيجان الجماهير ضد الحكمين حنا الزيلع وبسام الجميل ثم اعلن «الرسالة» على اثر ذلك انسحابه في الشوط الرابع.
وقال رئيس نادي «حالات» طوني غانم تعليقا على الموضوع «ليس لنا أي علاقة بما حدث كلاعبين وكنادٍ فنحن كنا خارج الموضوع وما حصل كان بين جماهير الفريق الضيف والحكام، وانا اعلن عن اعتزازي بما يربطني برئيس نادي «الرسالة» علي خليفة الذي اكن له كل احترام ومودة واعتبره صديقا عزيزا، ومحبا وكنت اتمنى ان تنتهي المباراة بصورة طبيعية.
وسيعلن الاتحاد في جلسته عن خسارة «الرسالة» بالانسحاب
& ترتيب الصدارة:
1ـ» الزهراء»، (11 و32 نقطة).
2ـ «تنورين» ، (10 و26).
3ـ «سبيد بول»، (9 و28).
4ـ «البوشرية»، (9 و27).
5ـ «الانوار»، 27 نقطة (9 و27).