أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم مدارس المهدي - صور والمجادل ولجنة إمداد الإمام الخميني، الحفل التكريمي السنوي لفتياتهن اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي ولمناسبة ولادة الحوراء زينب وذكرى القادة الشهداء، وذلك في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في ثانوية المهدي في مدينة صور، برعاية نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق وحضوره، كما حضر مدراء المدارس والهيئة الإدارية والتعليمية في المدرستين، إضافة إلى عدد من الفاعليات والشخصيات وحشد من أهالي المكلفات.

افتتح الحفل بمراسم تعظيم القرآن الكريم، ومن ثم عزفت الفرقة الموسيقية التابعة لجمعية كشافة الإمام المهدي والنشيد الوطني ونشيد حزب الله، ومعزوفة فنية تحت عنوان "خميني إمام"، لتدخل بعدها المكلفات اللواتي أدين قسم العهد والوفاء بالحفاظ على حجابهن والسير على درب السيدة الزهراء، وبعدها تم عرض فيلم مصور عن حفلات التكليف التي جرت خلال الأعوام السابقة.

قاووق

ومن ثم كانت كلمة راعي الاحتفال أكد فيها أنه "بتضحيات المجاهدين والشهداء بات لبنان اليوم في حصن حصين، وفي منعة أمام أي خطر إسرائيلي أو تكفيري، ونحن لن نعطي أي اهتمام لكل الضجيج والصراخ والغبار الذي لن يوقف المقاومة عن إكمال طريقها، فاستهداف حزب الله ليس جديدا، وإنما منذ العام 1982 وإلى اليوم والمتآمرون على المقاومة ما زالوا هم أنفسهم ولم يتغيروا، ولكن بعضهم كان يعمل بالعلن والبعض الآخر بالسر، وبالرغم من كل الحروب العسكرية والإعلامية والسياسية، فإن ميادين القتال كلها تشهد، وأيار عام 2000 وتموز عام 2006 يشهدان أن مقاومتنا تنتصر ولا تنكسر، وليقولوا ويفعلوا ما يستطيعون، فكرامة المقاومة جبل راسخ وصلب أقوى من أن ينال منه قرار سعودي أو أميركي أو إسرائيلي".

ولفت قاووق إلى "أننا اليوم في مرحلة نشهد فيها على إجرام وإرهاب النظام السعودي في اليمن حيث تستمر المجازر بحق الأطفال والنساء والمدنيين الذين بدمائهم سقط القناع عن الوجه الحقيقي الإرهابي للنظام السعودي، فدماء شهداء المجازر في اليمن كتبت على جبين التاريخ والإنسانية أن النظام السعودي هو نظام إرهابي إجرامي تكفيري".

وأضاف: "كفى إدانة للسعودية ومعها دول مجلس التعاون الخليجي الذين قرروا إدراج حزب الله على لوائح الإرهاب أن إسرائيل تمتدحهم، ولا تخشى جيوشهم ولا حتى سيوفهم، بل إن أكثر ما تخشاه إسرائيل في العالم العربي هو قوة ومفاجآت حزب الله في لبنان"، مشيرا إلى أنه "وبعد كل الحملات الإعلامية والسياسية التي تستهدف محاصرة حزب الله وتشويه صورته وسمعته ومكانته، فإن كل الشرفاء في العالم العربي اليوم من مشرقه إلى مغربه قالوا كلمة واحدة من اليمن حيث أصالة العرب، والعراق، وسوريا، وفلسطين، إلى مصر، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، "إن عنوان أصالة وشهامة ونخوة العرب إنما يجسدها سيد العرب وحفيد نبي العرب السيد حسن نصر الله".