سحبت السلطات المصرية الخميس البساط من تحت أقدام دوائر مختلفة تريد دق إسفين بينها وبين المملكة العربية السعودية على ضوء اختلاف في تقديرات الوضع السياسي الإقليمي، وأعلنت أن لا مشكلة مع السعودية، مبددة كل الشكوك حول وجود برود في العلاقات بين البلدين أو أن الرياض يمكن أن تعامل القاهرة بما يشبه قراراتها الأخيرة ضد لبنان وحزب الله.

ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبوزيد العلاقات المصرية السعودية بأنها ممتازة، مؤكدا أن التواصل مستمر بين البلدين.

وردا على سؤال حول العلاقات المصرية السعودية وما ينشر ويذاع في بعض وسائل الإعلام والبرامج التلفزيونية عن وجود خلافات بين البلدين، قال أبوزيد إن ما ينشر عن وجود خلافات بين البلدين ليس له أساس من الصحة، والعلاقات الثنائية بين البلدين ممتازة، والتواصل مستمر.

وأكد أبوزيد في رده على سؤال بهذا الشأن أن زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر في أول أبريل المقبل لا تزال في موعدها.

وتأتي هذه التوضيحات لتوقف تسريبات صحافية وتكهنات سياسية تقف وراءها جماعة الإخوان المسلمين وتركيا حول وجود خلافات بين الرياض والقاهرة بسبب اختلاف في المواقف تجاه الملف السوري، خاصة بعد أن عارضت مصر أي تدخل خارجي في سوريا، ومن ثمة نأت بنفسها عن إرسال قوات برية تكون مستعدة للتدخل لضرب تنظيم داعش في الرقة ودير الزور تحت غطاء التحالف الدولي.

وقال مراقبون إن الاختلاف في المقاربات بشأن سوريا، لا يمكن أن يلغي توافقا سعوديا مصريا حول ملفات مختلفة من بينها الحرب على التنظيمات المتشددة كتنظيمي داعش والقاعدة وجماعة الإخوان المسلمين التي يصنفها البلدان كمنظمة إرهابية، فضلا عن مشاركة مصرية في عمليات التحالف العربي في اليمن، ودعمها لقرار مجلس وزراء الداخلية العرب الذين اجتمعوا الأربعاء في تونس تصنيف حزب الله منظمة إرهابية.

ويبعث موقف الخارجية المصرية رسالة اطمئنان بعد الحديث المتواصل عن أن الرياض ستتعامل مع القاهرة بما يشبه تعاملها مع لبنان وحزب الله، في إشارة إلى وقف الدعم المالي السعودي لمصر وتأخير البدء بالاستثمارات التي تعهدت بها الرياض في المؤتمر الدولي الذي عقد لجمع استثمارات كبرى للنهوض بالاقتصاد المصري.

 

صحيفة العرب