كان عمر تشان خمس سنوات عندما اكتشف الأطباء أنه يعاني من مرض السرطان في الدماغ.   ولكن لا تنتهي القصة هنا، فبعد بضعة أشهر، أصيبت والدته بمرض خطير في كليتيها.  

ولبضع سنوات حاولا معا محاربة المرض.   ظن الأطباء أن تشان كان سيشفى، غير ان المرض كان أقوى وعاد.  

ومن جراء ذلك أصيب تشان بفقدان البصر والشلل، وكانت أمه لا تزال ترفض أن تصدق أنها النهاية!   وفي نفس الوقت ازداد سوء حالة والدته، وبات من الواضح أن لم يتبقّ لها الكثير من الوقت غن لم تجد كلية جديدة.

  استدعى حينها الأطباء جدة تشان وقالوا لها أن ابنتها لن تعيش، ولكن كلية من ابنها قد تنقذها، وتنقذ شخصين آخرين معها.

  وعندما سمعت الأم بذك رفضت رفضاً تاماً ولم ترد أبدأ النقاش في هذا الموضوع.  

غير أن تشان، عندما فهم أن كليته قد تنقذ حياة امه، همس لأمه في أذنها، أرجوك أمي، “دعيني انقذك”   بعد صراع طويل ممزوج بالدموع، وافقت الأم. عزاؤها الوحيد كان ان ابنها سيعيش دائماً في داخلها.   بعد بضعة أيام، توفي تشان الصغير بسبب السرطان ورحل الى الأبد. حينها استخرج الأطباء كليتيه وكبده.   وقبل العملية الجراحية وقف الأطباء وقفة صمت وصلاة من اجل تشان.

وبفضل كليته، شفيت أمه، وقال الأطباء انها معجزة.   ولكن لم ينته كل شيء هنا، فقد انقذ تشان شخصين آخرين: كليته اليسرى أعطيت لفتاة ، وكبده لرجل. بفضل ذلك تم انقاذ ثلاث أشخاص.

  liban8