لم تعد حرب ومؤامرات حزب الله ضد المملكة العربية السعودية سرية أو متوارية خلف ستار، فالحزب متورط في أعمال إرهابية وعدوانية مباشرة ضد المملكة، وما تواجد مقاتلين وخبراء من الحزب في اليمن لتدريب ومساعدة الميليشيات الحوثية على شن هجماتها على الحدود السعودية والتخطيط لأعمال إرهابية داخل المملكة إلا عملا عدوانيا مباشرا وإعلانا للحرب !

 

وبالتالي فإن المملكة بموجب القانون الدولي تملك كل الحق في صد عدوان الحزب والرد عليه بما يعطل قدراته، وإذا كانت الدولة اللبنانية عاجزة عن كف تدخلات ومؤامرات وأعمال هذا الحزب عن مس سيادة وأمن واستقرار الدول الأخرى فإن من حق هذه الدول الدفاع عن نفسها وضرب الحزب في عقر داره!

 

حزب الله ليس دولة عظمى ولا حتى صغرى، وهو ليس أكثر من عصابة خارجة على القانون المحلي في بلدها، وعلى القانون الدولي خارج بلدها، وقصف مقراته، وضرب معسكراته، واستهداف قياداته، وقطع تمويله حق مشروع لكل دولة يستهدفها الحزب، تماما كما يفعل المجتمع الدولي مع تنظيمي القاعدة وداعش، فعندما يمارس الحزب الحرب فعليا متقوقعا في ضاحيته عليه ألا يتوقع من الآخرين أن يديروا له خدهم الأيسر أو يقابلوا أعماله العدوانية بالورود !

 

هذا الحزب مارس الابتزاز السياسي في لبنان والتنمر المسلح لفرض أجندته الإيرانية الخاصة، لكنه مخطئ إذا كان يظن أن الآخرين ملزمون بخشيته كما يفعل اللبنانيون، ويد الحزم التي صفعته في البحرين واليمن وسورية، يمكن أن تطاله في الضاحية الجنوبية !

  المصدر: عكاظ