اليوم ستشهد الضاحية الجنوبية إجراءات أمنية مشدّدة وسيُسمع أزيز الرّصاص في أجوائها،اليوم سيهتف قطيع الغنم "لبيك يا نصرالله" وسيتجاهلون "الموت لآل سعود".

اليوم سيمشي القطيع خلف سيّده وسيطأطئون رؤوسهم خجلا مما أقدموا عليه بسبب تقليد قام به الناقد السعودي خالد الخراج وإن تمعّنا بالقليل في فيديو التقليد لوجدنا فيه حقيقة شخصيته التي طالما حاول إخفاءها وراء العمامة السوداء.

فالغنم الوفي لصاحبه ثار وكاد أن يوقع مزرعة الفساد في فتنة سنية-شيعية لأجل إظهار الولاء لمن يطعمهم، لكن على ما يبدو أن هؤلاء نسوا أنّ راعيهم لا يقدّم لهم الطّعام لأجل فعل الخير إنّما فقط لأجل الإستفادة منهم ماليّا وجسديّا.

لكنّنا هنا سنوجّه سؤالا إلى الراعي طالما أردنا الحصول على إجابته ألا وهو: لماذا لا يحترم قطيعك كلامك وإن كان هناك أي ذرة احترام لك لماذا يخالفون أقوالك؟

ففي إحدى الفيديوهات قال السيد نصرالله أنه يحترم حرية التعبير عن الرأي كما أنه أوعز إلى شبابه في تعميمات عديدة عدم إطلاق النار عند إطلالاته ويوم أمس طلب منهم الإنضباط وعدم التجمّع لكن هيهات إلى من يتحدّث؟ فكلامه ذهب مهبّ الريح وليل أمس تجددت ظاهرة قطع الطرق فقطعت طريق دوروس-بعلبك احتجاجا على تقليده علما اننا في بلد الديمقراطية والحريات.

فالهيبة طارت بحسب روّاد مواقع التواصل الإجتماعي بسبب دخول نصرالله الحرب في سوريا لكنّنا نقول أن "الهيبة طارت" لأنّك لم تستطع أن تضبط شارعك ولبنان على "كف عفريت"، ولم يكن بمقدورك أن تفرض رأيك وأنت تعلم أنّ ما قاموا به من سبّ وشتم للصحابة لا يعبّر عن الدّين الذي نادى به عليّ (ع).

 وبما أنني ابنة الضاحية الجنوبية فلا بدّ لي أن أعتذرعماّ بدر من فئة تمشي وراء زعيمها كقطيع الغنم ضاربة كل مقاييس الدين الإسلامي "بالحائط" متجاهلة ما اوصانا به أمير المؤمنين علي (ع) في قوله :العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به: شركاء ثلاثة.

وانطلاقامن هنا فإننا نوجّه رسالة إلى نصرالله مفادها: أضبط قطيعك قبل أن تقول "لو كنت أعلم".