أكدت اليونان، يوم الاثنين، أنها تقوم بمساع ديبلوماسية لإقناع مقدونيا بالسماح للاجئين الأفغان بعبور الحدود، حيث هناك الاف عالقون عند الجانب اليوناني وفي أبرز مرفأ في البلاد.
وفيما تحاول اوروبا مواجهة اسوأ ازمة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية ووقف تدفق المهاجرين الذين يصلون اليها عبر ابرز بوابة عبور في اليونان، تواصلت الانتقادات الشديدة لخطوة النمسا تحديد سقف يومي لعدد الوافدين.
وقال الوزير اليوناني المكلف سياسة اللجوء يانيس موزالاس: "لقد بدأنا تحركا ديبلوماسيا، ونعتقد انه سيتم حل المشكلة"، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.
وأوضح في مقابلة أخرى أن اثينا تسعى لممارسة ضغط "على المستويين الاوروبي والثنائي" من أجل التوصل إلى حل في هذا الإطار.
وفي هذا السياق، نظَّم نحو 400 افغاني اعتصاما في المنطقة العازلة على الحدود وحملوا لافتات كتب عليها "لا يمكننا العودة" و"لماذا العنصرية؟"
وأوضح مصدر حكومي أن هناك ثلاثة الاف شخص عالقون في اثينا بعد وصولهم الى مرفأ بيريوس من الجزر الواقعة في بحر ايجه، مضيفا ان المسؤولين يحاولون بصعوبة تأمين مأوى لهم.
وقال المصدر: "لا نتوقع حلا ديبلوماسيا اليوم" مضيفاً "سنؤوي الافغان مع محاولة منع اكتظاظ اي من المنشآت المتوافرة".
وفي غضون ذلك، أوضحت المجر أن عدد اللاجئين الذين يدخلون البلاد بشكل غير شرعي عبر السياج الشائك، الذي اقامته بودابست العام الماضي على الحدود مع صربيا وكرواتيا، ازداد بشكل كبير في الايام الاخيرة.
وأشارت الشرطة إلى أن بين هؤلاء اللاجئين عدداً متنامياً من المتحدرين من شمال افريقيا وكوسوفو وباكستان اضافة الى هايتي وسريلانكا، علما بأن فرص هؤلاء للحصول على اللجوء في الاتحاد الاوروبي محدودة جدا.
وفي هذا الإطار، عرضت البرتغال استقبال عشرة الاف لاجئ من الدول التي تجد صعوبة في استيعاب تدفق اللاجئين، وذلك للمساعدة في الحفاظ على تعدادها السكاني.
وبعث رئيس الوزراء الاشتراكي انطونيو كوستا الاسبوع الماضي برسائل الى النمسا واليونان وايطاليا والسويد التي وصل اليها لاجئون بأعداد كبيرة، يعرض فيها استقبال 5800 لاجئ اضافة الى 4500 لاجئ وافقت البرتغال على استقبالهم في اطار نظام الاتحاد الاوروبي لتوزيع اللاجئين بين دوله.
وأبلغ كوستا بروكسل أخيراً أن البرتغال يجب ان "تكون مثالا يحتذى به" مضيفا انه يعارض "اغلاق اوروبا حدودها لمنع استقبال اللاجئين".
من جهة ثانية، أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت بـ"شجاعة الشعب الالماني" في ازمة اللاجئين، في حين تعارض باريس آلية توزيع طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي التي اقترحتها برلين.
وقال ايرولت للصحافة في مطار برلين-تيغل، إن "الشعب الالماني يتصرف بشجاعة تستدعي الاحترام" عبر استقبال غالبية طالبي اللجوء المتوافدين الى اوروبا، وذلك قبل توجهه الى اوكرانيا برفقة نظيره الالماني فرانك فالتر شتاينماير.
واضاف أن فرنسا وألمانيا تتشاطران "الاهداف نفسها، اي تحسين ضبط اللاجئين ووقف تدفق أولئك غير الشرعيين".
وتابع ايرولت أن "قوة العلاقة الفرنسية الالمانية تكمن في البحث دوما عن الحل. فخلافاتنا تصبح قوة عندما نقرر ذلك".
وامتنع الوزير الفرنسي عن توجيه اي انتقاد مباشر لسياسة المانيا القاضية بفتح الابواب للاجئين، على عكس تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في 12 شباطلا في الصحف الالمانية، لجهة ان تلك السياسة "المبررة لفترة موقتة" لا يمكن "مواصلتها على المدى الطويل".
(رويترز، أ ف ب)