وزير مصري سابق، اسمه بالكامل يوسف رؤوف يوسف بطرس غالي، ولد في 20 أغسطس 1952 في مدينة القاهرة، حصل على بكالوريوس كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة وفي 1981 نال دكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

تشابه الأسماء يوضح صلة قرابة يوسف بطرس غالي بعائلة غالي، التي مارست السياسة منذ سنوات طويلة، بدءاً من أول رئيس وزراء مصري يتم اختياره من المسيحيين، وهو بطرس غالي باشا، الذي اغتيل في العام 1910، انتهاء بعمه الدكتور بطرس بطرس غالي، وزير الخارجية الأسبق، والأمين العام للأمم المتحدة الأسبق أيضاً.

تزوج غالي من الراحلة ميشال خليل حبيب صايغ، وهي لبنانية الجنسية وكانت تصغره بعدة سنوات وله منها ثلاثة أولاد هم نجيب ونادر ويوسف. وتوفيت ميشال أثناء تواجدها مع غالي بلندن بعد أن أصيبت بأزمة قلبية أواخر شهر أكتوبر 2011.

بعد تخرجه عمل يوسف بطرس غالي محاضرا للاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وأيضا محاضراً بمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما عمل كأستاذ مساعد في الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة،

وقبل الدخول في مجال العمل السياسي، كان غالي يشغل منصبا أكاديميا متميزاً فهو حاصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة القاهرة وفى عام 1981 حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا. وعمل خبيرا اقتصاديا لمدة ست سنوات في صندوق النقد الدولي (في الفترة من 1981 إلى 1986).

وخلال الفترة من 1986 إلى 1993 عمل مستشارا اقتصاديا لكل من رئيس مجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي المصري. ومديراً لمركز التحليل الاقتصادي بمجلس الوزراء، وفى الفترة من 1991 إلى 1993 كان عضوا بمجلس إدارة البنك الأهلي المصري.

وفى الفترة من أبريل 1993 إلى ديسمبر 1995 كان وزيرا للدولة للتعاون الدولي ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء، وفي الفترة من يوليه 1997 إلى سبتمبر 1999 شغل منصب وزير الاقتصاد، وفى الفترة من يناير 1996 إلى يونيه 1997 كان وزيرا للدولة للشئون الاقتصادية.

تولى الدكتور يوسف بطرس غالى منصب وزير المالية منذ يوليو 2004، قبل ذلك كان يتولي منصب وزيرا للتجارة الخارجية منذ نوفمبر 2001 وحتى يوليو 2004.

وكان غالي يوصف بأنه أحد رجال الحرس الجديد المقرب من جمال مبارك، حيث خاض العديد من المعارك الاقتصادية على المستويين الشعبي والرسمي، وعلى المستوي الشعبي اتهم بأنه السبب وراء المعاناة التي يعيشها محدودو الدخل بسبب القوانين الاقتصادية التي سُنت في عهده، كتعديل قانون الضريبة علي الدخل، والعقارات. خاض معركة شهيرة مع الجهاز المركزي للمحاسبات الذي قدم تقريراً لمجلس الشعب، اتهم فيه وزارة المالية بأنها المسئول الأول عن زيادة معدلات التضخم.

اعتبر البعض أن قراراته الجائرة ضد محدودي الدخل سبب رئيسي من أسباب ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري محمد حسني مبارك، وأقيل غالي من الوزارة، وهرب إلى لندن، حيث يحمل الجنسية البريطانية. وحُكم عليه غيابياً يوم 4 يونيو 2011 بالسجن المشدد لمدة 30 عام.