رأى عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت في حديث اذاعي أن "هناك أولويات إستراتيجية و خيارات محددة موجودة لدى كل الأطراف في قوى 14 آذار، بالتأكيد إن تيار المستقبل والقوات اللبنانية كما الأطراف الأخرى في 14 أذار يدركون

وجود خطر كبير في الإستيلاء على الدولة اللبنانية بكل مفاصلها تمهيدا لما أصبح يعبر عنه بطريقة غير مباشرة، يريد نظام الحزب الواحد، يريد تطبيق ولاية الفقيه، يريد أن يكون حزبا شموليا"، مشيرا إلى أن "وجود التيار الوطني الحر في البيال ووجود ممثل الرئيس بري كان لافتا بالأمس أيضا".  

ولفت الى أن "فكرة 14 آذار لها أقوى شعبية إنطلقت بعد إستشهاد الرئيس الحريري، وهي موجودة بين الناس وبين الشعب اللبناني بكل فئاته ، لكن المشكلة تكمن في العلاقات السياسية بين قوى 14 وقول البعض أنها تباعدت، وبالأمس قررت

هذه القوى كافة وبمبادرات من كل الأطراف أن تلتقي وتقول إنها موجودة في هذه الذكرى ومعنية بلبنان أولا ومعنية بمشروع الدولة اللبنانية، بالتأكيد إن وجود الرئيس سعد الحريري في بيروت سيسهل الأمور كثيرا، معتبرا ان العديد من الإشكالات التي حصلت في قوى 14 ناتجة عن إنعدام التواصل في مرحلة معينة أو التواصل غير المباشرأو التواصل الهاتفي الذي لا يفي بالغرض.

نعم وجوده في بيروت عاملا مهما في قوى 14 بالرغم من بعض الملاحظات التي إستمعنا إليها أمس بعد الخطاب وفي الصحف التي تحاول أن تبث الفرقة بين قوى 14 لا سيما في عناوين "السفير" و"الأخبار".

  وأكد فتفت "أن ترميم العلاقة بين المستقبل والقوات يجب أن تكون متوافرة، لأنه غالبا سيدفعان ثمنا غاليا لمشاريع الهيمنة التي بدأ ينفذها حزب الله في لبنان، إن الدفاع عن الدولة والنفس وعن لبنان يكفي ويعوض عن أي شيء آخر. أما رد

الفعل على ملاحظة عفوية قالها الرئيس الحريري فشيء مبالغ فيه، وإذا كانت هناك بعض التصرفات الإنفعالية يجب أن لا تطغى أبدا على المضمون الأساسي وعلى هذه الصورة الجامعة والحضور الجامع لكل الأطراف، كما يجب أن نشهد

إتصالات ولقاءات وعدم حدوثها خطأ وسيؤدي إلى نتائج سلبية على الدولة وعلى لبنان بالدرجة الأولى ولا يجوز لأي موضوع إنفعالي أن يؤثر الآن وإن كانت هناك بعض خيارات مزعجة في السياسة وحتى كادت تطال الخيارات الإستراتيجية".