من سُحب الدُخان فى بغداد شرقاً .. ومروراً بتفجيرات حلب وخيانات بيروت ..وحتى إغتيالات صنعاء وعدن ..فتشوا عن أصحاب العمائم السوداء رُسل خامئنى .. إسألوا أطفال مضايا عمن تسبب فى تجويعهم .. إسألوا الأمهات الثكالى فى ريف دمشق عن هجمات الحرس الثورى الإيراني ..نقّبوا مقابر حلب وإدلب وسلوا جثامين شهدائهم البضة عمن ساعد سفاح دمشق فى قتلهم ..إصعدوا قمم جبال عدن وإبحثوا عمن خنق ثمرات البُن فى براعمها .. إسمعوا شهادات الصبايا فى صنعاء عمن هتك سترهن .. ستجيبكم الدموع فى المُقل الحزينة عن عملاء مملكة فارس التى تختال غرورا وتكبراً فى أربعة عواصم عربية
.. تحكُم وتدير وتحيك المؤامرات من أجل إحكام السيطرة على تلك الدول ..وهى تتأهب لغزو المزيد من الأمصار والممالك العربية

.. أليسوا هم من رفعوا صور الخومينى فى الكاظمية قبل ثلاثة عشر عاما فى وجود المُحتل الأمريكي .. .. .. من أشاعوا الفوضى فى المنامة والقُطيف .. إنهم التتار الجُدد برعاية السيد الأمريكى يعيثون فى الشرق الأوسط فساداً .. يقطعون أوصال الدول العربية تمهيداً لتقسيمها
.. ورم خبيث فى جسد الأمة العربية والإسلامية يتمدد بإشارات ترسلها واشنطن وتستقبلها أجهزة الحرس الثورى فى طهران .. نعم .. أخطأ صدام حسين فى تأسيس دكتاتورية ظالمة بالتوازى مع حروبه القوية الصريحة ضد دوله المجوس الصفوية .. فكانت دولته البوليسية الظالمة سببا رئيسيا فى تشعب دولة الفُرس التى إحتضنت معارضيه ونمت روح المقاومة ضده
.. والتى كانت معول الهدم وذراع الأمريكان اللذين فوضوا طهران لإدارة المشهد العراقى بعد صدام .. والان ستتجرع إيران من نفس الكأس مع ذيولها من العلويين فى دمشق
.. سيندحر حزب البعث السوري وستولى فلوله الأدبار إن عاجلاً أم آجلاً مهما ساعدته إيران ومن خلفها روسيا وحتى الغرب بأكمله ..فها قد إنكشفت المؤامرة الإيرانية وكما هُزم التتار الأوائل فإن هزيمة التتار الجُدد آتية لا ريب فيها .. إنه الجزاء الذى يأتى دائماً وأبداً من جنس العمل ..فمن أعمالهم سيُسلط الله عليهم .. إنها سُنة الله فى الأرض التى يحاربها ابناء الخوميني ليل نهار .. فلن تجد لسُنة الله تبديلا ولن تجد لسُنة الله تحويلا ..

عليا الهاشمي