رأى النائب محمد الحجار في حديث الى اذاعة "الشرق" انه "بعد جلسة التعيينات، فان الشروط التي كانت موضوعة من قبل التيار الوطني الحر بحضور الجلسات الوزارية تحققت، وإستطاعوا فرض شروطهم على المجلس، لكن السؤال ماذا سينتظرنا في المستقبل من مطالب خاصة فئوية أو شخصية يمكن أن يجدوا فيها مصلحة لهم ؟. لا شيء يمنع من أن يلجأؤا مجددا إلى الأساليب نفسها". 

وانتقد الحجار "الطريقة التي تمت بها معالجة موضوع النفايات، للأسف هناك كثيرون يتحملون مسؤولية هذا الموضوع ولا يقتصر الأمر على المعنيين مباشرة، إنما يتعداه إلى من ساهم في إيصال الأمور إلى ما وصلت إليه، وأعني في هذا الصدد بعض وسائل الإعلام التي تعاطت مع هذا الموضوع على طريق السبق الصحافي"، مشيرا إلى أن النقاشات الدائرة هي متى يتم ترحيلها بأسرع ما يمكن"، لافتا الى ان "البلد الوحيد في العالم الذي يرحل نفاياته هو لبنان، هذا حل غير معقول ولا منطقي ومضطرون إلى الإتجاه نحوه". 

واشار الى ان "دوافعنا هي مصلحة الوطن وحماية الدولة ومصلحة اللبنانيين، أما دوافع حزب الله هي للأسف مختلفة، لأنه مكلف بتحقيق المصلحة الإيرانية، وإيران حاليا لا تريد في الوقت الحالي إنتخاب رئيس، وحزب الله مكلف إبتداع الأساليب والطرق لتبرير هذا الهدف الإيراني وهنا تكمن المشكلة، فلكل فريق الحق في أن يرشح من يريد ويدعم ترشيح من يريد ولتمارس اللعبة الديموقراطية حسب الدستور وليذهب الجميع إلى المجلس النيابي. للأسف هذا الأمر لا يتماشى مع التعطيل الإيراني للاستحقاق الرئاسي لإرتباطه بالمصلحة القومية الإيرانية على ضوء المفاوضات الجارية في المنطقة". 

ورأى "أن حزب الله يضعنا أما خيار: إما تعيين ميشال عون رئيسا وإما فالشغور مفتوح، إن الديموقراطية مصادرة بهذا الشكل، وإن جلسة 8 شباط قد تكون إختبار للنوايا والصدقية".

واشار الى "التدويل الممنهج للازمة السورية والمجازر التي ترتكب والعنف على كافة أشكاله"، لافتا الى "الخروج عن كل القيم والمفاهيم والإنسانية وتجويع الناس في مضايا وداريا والحصار المفروض من قبل النظام السوري ومليشياته لا سيما حزب الله"، مؤكدا انهم "يمارسون الإرهاب على المدنيين، في حين "أن العالم يفرض الظلم على سوريا ويظلم الشعب السوري". 

وعن الإنتخابات البلدية قال الحجار :"نحن كفريق سياسي أبدينا موافقتنا على إجرائها في موعدها، وإن موقف الحكومة بالموافقة على إجرائها يتماشى مع رأي تيار المستقبل"، متمنيا "أن تتم بطريقة جيدة وأن تؤمن الدولة مستلزمات نجاحها".