رأى منسق الأمانة العامة لـ«14 آذار» فارس سعيد في اتصال مع صحيفة «السياسة» الكويتية، أن الأمور في البلد ذاهبة إلى تثبيت موقع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، «بمثابة المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية، بعدما أوكل لنفسه الإدعاء، بأنه يحمي لبنان من إسرائيل ومن التكفيريين»، مشيراً إلى أنه من المؤسف تسليم الفريقين بهذه المرجعية، «لذلك هناك تهافت لاسترضائه من جانب الرشحين النائب ميشال عون والنائب سليمان فرنجية والتأكيد على عدم مشاركتهما في جلسة 8 شباط المقبل، إذا لم يحضرها «حزب الله»، بما يعني أنّ هناك وصاية خرجت من لبنان، ويجري اليوم استبدالها بوصاية أخرى».

وإذ دعا جميع اللبنانيين إلى الاتحاد ضدّ هذه الوصاية الجديدة، كما اتحدوا في الماضي وأدى اتحادهم لإخراج السوريين من لبنان، استغرب سعيد كلام فرنجية عن نصر الله بأنه «سيد الكل» فيما يصف العماد عون علاقته به بالطبيعية والوجودية، معتبراً أن «هذا كله يدل على تهافت الجميع لاسترضائه». وفي رده على سؤال يتعلق بجلسة 8 شباط وإمكانية حضور عون وفرنجية والنواب إلى المجلس لانتخاب أحدهما رئيساً للجمهورية، اكتفى سعيد بالقول «الصمت أبلغ من الكلام في هذا الموضوع».

مالياً، طمأن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة إلى أن لدى «المركزي» ما يكفي لتمرير المرحلة من دون أزمات، مؤكداً «سلامة الوضع النقدي في لبنان الذي يخضع للرقابة الدقيقة». وإذ أشار الى «انخفاض التحويلات الى لبنان ملياري دولار بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة وانخفاض أسعار النفط العالمية»، أعلن سلامة أن «لا انهيارات في لبنان لأن مصرف لبنان يتّخذ الإجراءات المناسبة لمنع ذلك»، لافتاً إلى أن «مصرف لبنان أصدر تعاميم ساعدت على سحب الضغط على الإقتصاد»، واعتبر أن «العام 2016 سيكون شبيهاً بـ2015».