كشف مدير الاعلام والعلاقات العامة في افتاء سوريا سابقا الشيخ عبد الجليل السعيد عن "معلومات حصل عليها في بداية شهر تشرين الثاني الماضي، تشير إلى حركة جدية داخل مكتب الإفتاء ومكتب مفتي (الرئيس السوري) بشار الأسد أحمد حسون والدوائر الضيقة لجمع معلومات مركزة ودقيقة عن المفتي مالك  الشعار".(مفتي طرابلس في لبنان)

وأوضح عبد الجليل، في حديث لقناة "المستقبل" أن "النقيب المرفّع حديثا محرز ابراهيم حمد ويعتبر رئيس المفرزة الخاصة بوزارة الأوقاف أي هو المسؤول عن أمن المفتي ووزير الأوقاف، كان اعترف أنه ذهب إلى بيروت مرتين وثلاث واجتمع في مكتب شخصية لبنانية معروفة وكان المطلوب ان تتم عملية اغتيال للمفتي الشعار".

ولدى سؤاله عن اسم هذا الشخصية اللبناني، قال: "من المعروف أن محرز له زوجة والدتها لبنانية شيعية ولها صلة قرابة بالنائب نواف الموسوي وقد اجتمع أكثر من مرة مع شخصيات في مكتب الموسوي"، مؤكداً أن "قضية الشعار مرتبطة ارتباطا كاملا بملف سماحة – مملوك"، لكنه عاد وأوضح: "أنا لم اؤكد أن الموسوي التقى شخصيا بحمد بل هناك شخصيات في مكتب الموسوي تلتقي معه، ونحن نعلمها بحكم عملنا في دار الإفتاء، إذ كانوا يأتون ويفدون بحكم علاقات نواف الموسوي بالنظام السوري وبحكم علاقات الموسوي بالمؤسسة الدينية الرسمية في سوريا".

وبشأن علاقة قضية "سماحة – مملوك" بمحاولة اغتيال الشعار، قال: " النقيب محرز هو من ملاك أمن الدولة في سوريا ويكون بأمرة علي المملوك"، مذكراً بأن "كل الملفات الدينية في سوريا تم تحويلها منذ استلام حسون عام 2005 إلى مكتب المملوك، فهو المسؤول الأمني والمباشر عن عمل المؤسسة الدينية في سوريا، سوى فرع الأمن الخارجي داخل الاستخبارات العسكرية يختص بتقرير دوري وليس نوعي عن أسفار المفتي ووزير الأوقاف".

مخطط اغتيال الشعار

وروى تسلسل الأحداث التي كان من المفترض أن تحصل لاغتيال المفتي الشعار، قائلاً: "محاولة الاغتيال سيشرف عليها محرز ابراهيم حمد من البقاع لدى دخوله، وسيتم استهداف المفتي لدى وصوله الى منطقة معينة من أزهر البقاع على مقربة من مكتب أو دارة المفتي خليل الميس بطريقة ما، وكان هناك سيناريو خبيث لتشويه صورة المفتي لدى اغتياله ايضا"، مؤكداً أن "هناك شيخين لبنانيين من دار الفتوى في لبنان متورطان أيضا في عملية اغتيال المفتي وكان سيطلب منهما استجرار المفتي إلى تلك المنطقة بداع من الدواعي الرسمية وغير الرسمية ويتم هناك اغتيال المفتي ومعروفان هذين الشيخين بعلاقاتهما بالمؤسسة الدينية".

ولفت إلى أن "الطريقة التي تم فيها تشويه صورة الشيخ الراحل (عبد الواحد) والاتهامات التي صدرت عن لسان (النائب) ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر، وما قاله عن الشيخ صراحة وعلانية كان أيضا سيفعل في سيارة المفتي الشعار، أن الشيخ كان يحمل في سيارته الكحول أو كان في حالة سكر، كانت هناك أيضا عملية تشويهية ستحصل داخل سيارة المفتي بطريقة ما وأنا هنا أعتذر من شيخنا الشعار ولربما كانت ترتبط بقضية أخرى بإمرأة أو بغير ذلك".

الجوزو وقباني

ولاحظ ان "النظام السوري كان وراء خلطة الاغتيالات في الصفوف الأمنية والعسكرية التي عصفت بلبنان في الأعوام الماضية"، واضاف: "كان هناك كلمة للمفتي حسون مازلت أتذكرها بحرفيتها حينما تغتال أي شخصية لبنانية كنت أسمع منه كلمة: "يا ريتهم يصفّوا محمد علي الجوزو"، وأؤكد من جديد كان دائما يلفظ اسم مفتي جبل لبنان الذي كان دائما ينحاز إلى الحق".

وتابع: "وحينما كان يسمع خطبة المفتي محمد قباني وحين كان يطلب منا التواصل مع المفتي قباني أومع مكتبه من أجل بعض القضايا الرسمية المرتبطة بالمؤسسة الدينية في سوريا ولبنان كان دائما يقول نهايته قريبة".