أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار الى أن "الحديث الأخير للأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله يؤكد أن قرار التعطيل ما زال قائماً، فلبنان ورئاسة الجمهورية فيه ورقة بيد ايران لاستخدامها على طاولة البازار والمفاوضات الحاصلة والتي يمكن ان تحصل، من أجل تعزيز نفوذها الإقليمي، على حساب مصلحة الشعب العربي والدول العربية"، لافتاً إلى ان "ايران لم تنهِ بعد مفاوضاتها مع الغرب بل ما زالت في البدايات حول العديد من ملفات المنطقة وهذا ما يظهر من خلال التدخل المدان في كل الدول العربية من البحرين الى اليمن والكويت فالعراق وسوريا وصولاً الى لبنان".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، اعتبر أن "دخول الإتفاق النووي حيز التنفيذ لا يلغي الملفات الأخرى"، مشيراً الى أن "هذا التدخل هو سياسة ايرانية قائمة وتطلّ برأسها بقوة مع نظرية تصدير الثورة"، موضحاً ان "ولاية الفقيه تعني تجاوز الحدود السيادية للدول وبالتالي الورقة اللبنانية ما زالت ورقة بيد الايراني للعب بها واستخدامها على الطاولة حين يحين وقتها".
من جهة اخرى، لفت الحجار إلى أنه "ذهب رئيس تيار المستقبا" سعد الحريري الى دعم ترشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب سليمان فرنجية بهدف الإلتفات الى مصلحة البلد وضرورة ان تعود المؤسسات للعمل فيتوقف التعطيل وذلك بعدما أثبتت المجريات ان كلاً من العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يستطيعان الوصول الى سدّة الرئاسة بعد أكثر من 30 جلسة إنتخاب"، مشيراً إلى أنه "جاء ذلك ايضاً إنطلاقاً من موقف البطريركية المارونية و"حزب الله" بأن لا إمكانية لإنتخاب أي رئيس من خارج الأقطاب الموارنة الأربعة".
وأفاد الحجار أن "ورقة إنتخاب الرئيس باتت في جيب فريق "حزب الله" السياسي بعد ترشيح كل من عون وفرنجية"، متسائلاً "لو كان ذلك حقيقياً لماذا لا يتوجهون الى المجلس النيابي من أجل إنجاز الإستحقاق"، موضحاً أن "هذا ما يؤكد ما ذكرت سابقاً عن ان ايران لا تريد إطلاق سراح الملف الرئاسي".
وأفاد أن "طريقة التعبير التي يلجأ إليها نصرالله هي من أجل رفع معنويات جمهوره ولا سيما عائلات الضحايا المنهارة نتيجة ارتفاع العدد جراء المعارك في سوريا"، مشيراً إلى "إننا نعلم جيداً ان فرنجية هو في صلب فريق 8 آذار ولم ننكر يوماً هذا الأمر، لكن ذهبنا الى هذا الخيار من أجل مصلحة البلد، إنما في المقابل ما زال نصرالله حتى اليوم يؤيد دعم ترشيح عون من أجل هدف وحيد وأوحد هو الإستمرار في تعطيل البلد ومنع ملء الفراغ، لأنه يريد حالة اللاإستقرار في البلد".