رأى النائب أمين وهبي في حديث الى اذاعة "الشرق" ان "المواقف التي أطلقها السيد حسن نصر الله، جاءت لتثبت الشيء الذي بذل جهدا إستثنائيا من أجله وهو التحكم الإيراني بمصير الإنتخابات في لبنان، جاء ليقول إن الرئيس هو من أحد حلفائه ولماذا العجلة لنأخذ وقتنا بالنقاش، كأنه لا يقيم حسابا لمصالح اللبنانيين ومصالح الدولة ولحالة الجمود والإنكماش في كل عمل مؤسسات الدولة، وهذا يؤكد أن حزب الله مع القيادة الإيرانية لا يزالون يضعون الإنتخابات في الثلاجة بإنتظار ما ستؤول إليه الأمور في المنطقة". 

اضاف: "اليوم حزب الله يريد أن يفرض على اللبنانيين سياسة الحزب الواحد، أي هناك حزب في لبنان يقول الأمر لي ويريد أن يحول الديموقراطية في لبنان إلى غشاء شفاف جدا لسياسة الحزب الواحد الذي يريد أن يفرض على اللبنانيين مشيئته وإرادته إنطلاقا من مصالح الولي الفقيه، وأنا أعتقد أن هذا هو الواقع وبالتالي عندما تقوم أي فئة سياسية بإنتخابات لها الحق بأن ترشح من تريد وأن تقوم بحشد المؤيدين للشخص الذي تريد ولا تملك الحق بالقول إنه إما أن يكون هذا هو الرئيس وإلا فلا إنتخابات، هذا إفراغ لكل العملية الديموقراطية من كل محتواها وهذا فرض إرادة حزب معين على كل اللبنانيين متجاوزا النسيج الإجتماعي والسياسي والطائفي في لبنان". 

وتابع :"حاول السيد نصر الله أن يظهر بمظهر أنه يحترم آراء الآخرين ولا يفرض شيئا على أحد، وفي الكلمة نفسها قال لن نذهب إلى الإنتخابات قبل أن نؤمن النصاب ونتأكد سلفا أن مرشحنا سيكون الرئيس"، لافتا إلى "أن النائب سليمان فرنجية فرنجية لا يزال حتى الآن يقدر سياسات حزب الله ويؤكد على القواسم المشتركة بينه وبين الحزب"، مضيفا أنه "ثبت بأكثر من مناسبة "أن حزب الله عندما يرى مصلحة له يستعمل القوة أكان ضد خصومه أو لتطويع ما يمكن أن يظهر من بعض الأداء لبعض حلفائه وسنرى".

وقال :" نحن نحاول أن نفتش عن مخرج للبلد بترك الأمور الأساسية التي تطال الدولة اللبنانية ومصير السلاح، هذه القضايا ستستمر خلافية حتى في عهد الرئيس المقبل، نحن نرك العلاقة الوثيقة بين تيار المردة وحزب الله ونعرف أن النائب فرنجية هو من مكونات 8 آذار ونحن فتشنا عن بعض القواسم المشتركة التي يمكن أن يبني عليها ويمكن أن تعيد للدولة عافية جزئية في مقابل ما نعيشه من شلل مطلق". 

ورأى وهبي إن السيد نصرالله من خلال إطلالته، أعاد التأكيد على ترشيح الجنرال، وأكد على قوة العلاقة والثقة المتبادلة مع فرنجية وأبقى الإلتزام الشكلي بالعماد عون ولم يقفل كل الأبواب بوجه فرنجية، وأكد أنه لن يكون هناك نصاب إلا إذا كان الفوز لمصلحة الجنرال عون، ما يؤكد أن مرشح حزب الله هو الفراغ.