إنّ سن الزواج باتت متأخرة لدى الفتاة مقارنة بما كانت عليها في الماضي، لكن كي لا تكون لهذه الفترة آثار سلبية إذا تأخرت عن الزواج يمكن الاستفادة من هذا التأخر من خلال انتهاز هذه الفرصة للقيام ببعض الأمور والنشاطات التي تنعكس إيجاباً على حياة الأنثى.

 

الدراسة:

عندما يتأخر زواجك ستتاح لك الفرصة لكي تستكملي دراستك ولو كنت حائزة إجازة جامعية يمكنك الالتحاق بالدراسات العليا لكي تطوري نفسك علمياً وثقافياً أو إن كنتِ ترغبين في دراسة مجال آخر جانبي إضافة إلى اختصاصك الأكاديمي فسيكون لديك متّسع من الوقت للقيام بذلك خاصة أنّ العديد منا كان يتمنى أن يدرس اختصاصاً معيناً في الجامعة لكنه لم يستطع لظرف ما. وإن كنتِ مرتبطة بدوام العمل والوظيفة يمكنك اختيار دوام دراسي ليلي أو حر. وضمن الأفكار المقترحة بإمكانك أن تدرسي إحدى اللغات الأجنبية في معهد متخصص لملء وقت فراغك من جهة وارتفاع مستواك التعليمي من جهة أخرى.

 

العمل:

انتهزي فرصة تأخرك عن الزواج لتطوير نفسك مهنياً والارتقاء لأعلى المناصب لأنّه حين تتزوجين ستقل فرصتك المهنية في تحقيق ذاتك وطموحك بسبب مسؤوليات جديدة ستُلقى على عاتقك بعد الزواج والإنجاب.

 

الادخار:

إن تأخر سن زواجك وتطورك المهني سيجعلك تحققين استقلالاً مادياً وبالتأكيد إنّ الفتاة في مجتمعاتنا العربية لا تتحمّل مسؤوليات مادية كالشاب وبما أنك عزباء ولست مضطرة لصرف المال على التزامات منزلية وعائلية فستكون لك الفرصة في ادخار أموالك وربما تحتاجين لهذا المبلغ من اجل تجهيزات زواجك في المستقبل خاصة إن كنت ستتقاسمين تلك المسؤولية مع الشريك المستقبلي، لذلك ضعي هذا الاحتمال دوماً حتى إن كنتِ عزباء. كما يمكنك الاستفادة من توفير مبلغ معين لكي تساعدي ذويك او تشتري منزلاً او سيارة بحسب امكانياتك. أما إن كنت متزوجة فسيكون من الصعب عليك اتخاذ مثل تلك القرارت المالية بمفردك.

 

إيجاد الشريك:

ايضاً إن تأخر الزواج سيجعل لديك فرصة اكبر لاختيار الشريك المناسب بتأنٍّ دون الاستعجال والانجراف وراء قرارات عاطفية قد تندمين عليها في المستقبل خاصة ان هذا التأخر سيجعلك اكثر نضجاً في اتخاذ قرار الزواج ضمن إطار سليم باعتمادك على منطق القلب والعقل معاً.

 

الأصدقاء:

يمكنك إحاطة نفسك بالاصدقاء ذوي الاخلاق الحميدة للتمتع معهم بسن الشباب والقيام بنشاطات اجتماعية جمّة لأن الزواج سيقلص لك فرصتك في ذلك.

(نواعم)