انّ المرأة العاملة عموماً يجب عليها أن توفّق بين وظيفتها وواجباتها الزوجية والعائلية مع تنظيم وترتيب وقتها للقيام بكافة مسؤولياتها بحسب دوام عملها كي لا يتذمّر زوجها من عملها أو يتهمها بالتقصير ما يوقعها في مشاكل زوجية، لكن هناك بعض الزوجات يعملن بداوم حر أو قد ينجزن أعمالهن المهنية من المنزل، وبما أنّ هذا النوع من العمل قد يسبّب انزعاجاً لدى الشريك فلا بد من أن تعتمد الزوجة على بعض المعايير في هذا الإطار لتتجنب الخلافات الزوجية، فما هي تلك المعايير؟

      تحديد أوقات للعمل

    إن الدوام الحر او إنجاز العمل من المنزل قد يجعل المرأة تعاني من صعوبة التوقف عن العمل لذلك يجب ان تحدد أوقات العمل كي لا تتعدى ساعات معيّنة تنجز خلالها مهامها المهنية لتتفرغ بعدها للامور المنزلية والعائلية كالتنظيف وطهو الطعام وتدريس الاولاد، بالإضافة الى تخصيص وقت للاهتمام بمظهرها الخارجي الى جانب كل تلك المسؤوليات، وهنا يمكننا تقديم اقتراح بأن تأخذ الزوجة فرصة لنفسها من العمل خلال العطل الرسمية لتتفرّغ  لعائلتها.

      إنجاز العمل في غياب الزوج

    اغتنمي فرصة غياب زوجك عن المنزل للقيام بكافة مهام عملك وإنجازها قبل عودته، فمثلاً حدّدي لنفسك دواماً بالتنسيق مع دوام عمل زوجك بحيث تتوقفين عن أعمالك بفارق ساعتين عن انتهاء الشريك من دوامه لكي يتسنى لك الوقت لتحضير الطعام وأخذ حمام سريع والاهتمام بهندامك ليراك زوجك جميلة ومتفرغة له وغير منهمكة بأمورك المهنية. كما يمكنك مزاولة عملك حينما يكون الزوج نائماً أو في نزهة مع أصدقائه.

    ضبط التوتر

    من الطبيعي ان يترافق اي عمل مع ضغط وتوتر بهدف إنجاز العمل على اكمل وجه لكن عندما تكون الزوجة تعمل من داخل المنزل سينعكس توترها المهني سلباً على علاقتها بزوجها لذلك يجب عليها ضبط هذا التوتر وكبت ردات فعلها لتحافظ على الهدوء الزوجي بعيداً عن القلق.

    التوازن بين الحياة الاجتماعية والمهنية

    هذا النوع من العمل قد يجعل المرأة تفقد التوازن بين الحياة الإجتماعية والمهنية فمثلاً لن تستطيع استقبال الضيوف في المنزل معظم الأوقات لارتباطها بالتزامات مهنية عليها القيام بها ولا يمكنها الانهماك بالضيوف ما يجعلها تدريجاً تعيش في عزلة عن المجتمع وذلك سيشعر الزوج بالروتين وهذا له آثار سلبية على حياتهما، لذلك يجب على الزوجة السعي لتحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والمهنية قدر المستطاع.