منذ حوالي شهر، وmtv «تحرطق» على زميلتها lbci في نشراتها الإخبارية. بدأ ذلك، قبيل ليلة رأس السنة في تناول «صاحبة الإلهام» ليلى عبد اللطيف التي تظهر شهرياً على شاشة lbci في برنامج «التاريخ يشهد». وايضاً في هذه الليلة تحديداً وتحت عنوان «بالفيديو: كذبت ليلى عبد اللطيف... ولم تصدق»، بث تقرير في 27 كانون الأول (ديسمبر) على mtv، قورن فيه بين توقعاتها وبين الواقع ليظهر حسب التقرير أن تلك «الإلهامات» لم تتجاوز نسبة حصولها الـ1% «في أحسن الأحوال». هذه الحرطقة وقتها، كان تصوّب سهامها نحو عبد اللطيف، لتمجدّ من ورائها ميشال حايك الذي يظهر بدوره مرة في السنة على شاشة المرّ ليلة رأس السنة كي يدلو بدلوه أيضاً وتوقعاته للعام القادم.

إذا هنا، لم يكن النقد تصويب ما يخرج على الشاشات من حفلات الدجل والتبصير، بل هدفه تجويف «صاحبة الإلهام» من صوابية «إلهاماتها»، لصالح تلميع صورة غريمها.  

مناوشات mtv مع «المؤسسة اللبنانية للإرسال»، لم تتوقف هنا.

عادت قناة «المر» ليلة أمس، الى جولة جديدة من «الحركشة» بزميلتها عبر الإصطياد بكلام صدر في برنامجين منفصلين على lbci «حكي جالس»، و«كلام الناس». جمع التقرير المعنون «lbci ضد مصالحة المسيحيين»، الذي بث أمس بين البرنامجين وخلص إلى أن المحطة تقف في وجه ما حصل أخيراً بين ميشال عون وسمير جعجع من ترشيح الأخير للجنرال لتولي سدّة رئاسة الجمهورية اللبنانية.

فعل ذلك إنطلاقاً من كلام غانم الذي استهل به حلقته يوم الخميس الماضي، وتشبيهه الشعب اللبناني بـ «الغنم»، وما قاله جوّ معلوف في برنامجه أيضاً حول الفكرة عينها وسؤاله: «كيف أن مجرمي حرب يتفقان على السلام؟».   لفتت mtv الى أن زميلتها «انطلقت من عباءة مشروع بشير الجميل»، وهي «قررت اليوم تجاهل مصلحة المسيحيين بعدما أزعجها لقاء القطبين من دون أي مبرر».

وتحدثت على غرار نظرية المؤامرة عن «اهداف خفية» تقف وراء الوقوف ضد هذه المصالحة.

  لكن في الإمعان قليلاً بما جمعته mtv لتخرج بهذه الخلاصة، يتبين أنّ كلا من البرنامجين له حساباته المختلفة التي يسبح فيها، من دون أن يكون ذلك نابعاً من قرار رسمي اتخذته المحطة عشية لقاء عون/ جعجع في معراب.

فـ«كلام الناس» يبدو أنه لم يقطف الحدث/ السكوب، من خلال استضافته لأحد القطبين فكانت سلته فارغة. ولذا من ضمن هذه التكهنات خرج الإعلامي اللبناني، بهذه المقدمة العنيفة التي أثارت الجدل وقتها. أما معلوف فله حساباته أيضاً، في الإنقضاض أكثر على التركيبة السياسية في لبنان، والتصوير دائماً على أنه يقف في الطرف المقابل وينصر باقي اللبنانيين من براثن هؤلاء الساسة.

ويكفي العودة لمقدمة نشرة أخبار lbci في تناولها لهذا الحدث حتى يتبين العكس تماماً من اتهامات محطة المر. فقد وصفت وقتها هذا اللقاء بـ «الزلزال اللبناني» وطرحت سلسلة من الأسئلة حول المرشحين وباقي الأفرقاء السياسيين.

tayyar