قال الرئيس السابق ميشال سليمان انّ التقارب بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانيّة جيد ومطلوب، بعيدًا من المصلحة الانتخابيّة. معتبراً أنّ تأييد قسم كبير من فريق الرابع عشر من آذار والرئيس سعد الحريري إضافةً إلى تأييد النائب وليد جنبلاط لترشيح النائب سليمان فرنجيه أعطى الاستحقاق الرئاسي دفعًا جديدًا.   ودعا جميع الأطراف السياسية إلى الالتزام بأحكام الدّستور والنزول فورًا إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس وفق اللعبة الديمقراطية التي يجب أن تأخذ مجراها داخليًّا وبقرارات داخليّة.   وعن رؤيته إلى الوضع الأمني قال سليمان إنّ لبنان كِيان قوي، وإنّ نقطة القوّة لديه هي الشعب المتّفق على صيغة العيش المشترك ضمن العقد الاجتماعي الثابت من منطلق حضاريّ لا عدديّ، تليها المؤسّسات الأمنيّة المتماسة والتي أدّت دورًا كبيرًا في الحفاظ على الأمن وبخاصّة الجيش اللبناني المتماسك بالمقارنة مع جيوش أخرى في المنطقة انهارت بسرعة كبيرة أمام الحوادث الأمنيّة، بالإضافة إلى دور المصرف المركزي في الحفاظ على الاقتصاد، ودور المغتربين. وقال إنّ لدينا تجرِبة قاسية في نهر البارد عام 2007، وقد تغلّبنا عليها بفعل التّنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنيّة.   وتابع إنّه يتخوّف على الوضع الأمني بفعل تراخي الطبقة السّياسيّة عن القيام بواجباتها في الاستحقاقات الدستوريّة، فلا يجوز ترك البلاد بدون رئيس للجمهوريّة، وبحكومة لا تجتمع وبخلافات دائمة على التّعيينات الأمنيّة. وسأل:" إذا لم نستطع حلّ أزمة النّفايات لغاية الآن فهل هذا يبشّر بالخير في حلّ الأزمات الأخرى؟".   وعن الاحتجاجات الشعبيّة الأخيرة حول الملفات الاجتماعيّة والمعيشيّة والتي برز فيها دور الشباب، أكّد سليمان وجوب التّواصل والحوار الدائم مع الشباب لأنّهم المستقبل ولأنّهم على حقّ في مطالبهم الاجتماعيّة والمعيشيّة، وهم ليسوا قاصرين أو تبعيّين، وعلينا أن نشركهم فعليًّا بالقرار ونستمع إلى مطالبهم.   إلى ذلك، استقبل الرئيس سليمان وفداً من جمعية بربارة نصار لدعم مرضى السرطان برئاسة هاني نصار، وثمّن جهود المؤسسة وما تقوم به من أعمال تساعد مرضى السرطان على المواجهة والتغلب على هذا المرض.