رحب رئيس تيار "القرار اللبناني" طلال المرعبي، خلال استقبالاته في دارته عيون الغزلان - عكار حيث التقى فاعليات وأهالي عكار، بكل اتفاق يدعم الوحدة الوطنية، اسلامية كانت او مسيحية، وبخاصة اللقاء الاخير، معتبراً ان "قيامة لبنان تبدأ بانتخاب رئيس جمهورية، لأن الفراغ الرئاسي في ظل ما يحصل من حروب حولنا، أدى إلى انعكاسات سلبية داخليا وخارجيا وعلى كل المستويات، والشلل ينحسب على كل القطاعات. في ظل غياب كل المؤسسات الدستورية، يسود الهرج والمرج، واستشرى الفساد في لبنان".

  وأوضح المرعبي ان "الأمور أصبحت تقاس بالمصالح الخاصة والشعب تائه لا يدري الى اين سيلجأ، وهناك من يقول اننا ما زلنا بالف خير، ونحن نقول لهم اننا لسنا بالف خير. ولو كنا لنكون بالف خير لو التزم الجميع بمصلحة لبنان وشعبه بدلا من تبعية سياسة الاخرين"، لافتاً الى "اننا مع الاجماع العربي شاء من شاء وأبى من أبى"، متسائلاً: "ما هذا البلد الذي يحتاج في كل جلسة من مجلس الوزراء الى ولادة قيصرية ومشاورات واستشارات؟ فهل حقا لا يريد الافرقاء السياسيون تيسير أمور المواطنين بالحد الأدنى؟".

  واعتبر أن "المعضلة الكبرى تبقى في موضوع النفايات من الطمر والترحيل، حيث يكمن اللغز الذي لم يحن فكه ويبقى لبنان غارقا بالنفايات التي سيكون لها ارتدادات كبيرة".

  وشكر "كل الدول العربية الصديقة والأجنبية التي قررت ابعاد لبنان عن الخضات الامنية، لانه لولا هذا القرار لكان لبنان يعيش فوضى عارمة"، مشيراً الى أنه "رغم كل هذا انا متفائل، والشعب يعي كل شيء ويبقى على السياسيين والاقتصاديين واصحاب المهن الحرة والصحفيين وغيرهم صوت الحق الذي سيعيد بناء لبنان ويغير مفاهيم الحكم فيه ويصلح ما أفسده البعض في غفلة من الزمن".