شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على "أننا في ساعة تاريخية اليوم علينا أن نواجه فيها جرائم وخطايا آل سعود في زمننا وقد تمثلت أكبر هذه الخطايا في أنهم بدأوا بالعلاقات والاتصالات مع إسرائيل، لافتا إلى أنه "من حقنا أن نسأل حزب "المستقبل" في لبنان عن موقفه من الاتصالات والعلاقات السعودية مع إسرائيل، وعن دعمه المتواصل للعصابات المسلحة في سوريا المدعومة من إسرائيل، ومن حقنا أن نسأل وسائل إعلامه أيضاً عن كيفية وصف هجمات داعش على دير الزور بهجمات الثوار".

  وأشار قاووق إلى أن "النظام السعودي يدفع الأموال لأدواته في لبنان من أجل التحريض على المقاومة، لأنها فضحت إجرامهم، واستطاعت أن تفشل المشاريع التكفيرية الكبرى في المنطقة، وهم إنما يقومون بكل هذه الافتراءات والتحريض السياسي والإعلامي على المقاومة ظناً منهم أنهم يستطيعون أن يرهبوها لتغيير موقفها في سوريا، أو السكوت عن جرائم آل سعود في اليمن والعراق وسوريا والبحرين، ولكننا لسنا ممن يمكن للنظام السعودي أن يرهبهم أو يسكتهم".

  وأكد الشيخ قاووق أن "لبنان لن يكون يوماً تحت الوصايا السعودية أو مرتعاً لها، وأن كل من يظن ذلك هو واهم، وكذلك كل من يراهن على أن يكون لبنان ساحة مستباحة للإمارات التكفيرية، فلبنان لن يكون لا ممراً ولا مقراً للتكفيريين، ولن يكون تابعاً ولا مرتهناً للنظام السعودي، بل سيبقى في مواجهة الخطر التكفيري وأسياده، وفي مواجهة الخطر الإسرائيلي وأدواته، لافتاً إلى أن سبب الحملات الإعلامية الجديدة على المقاومة هو ذعرهم من إنجازاتها الميدانية الحالية، وهي التي تشهد لها الميادين، مشدداً على أنه مهما تكلّموا وشتموا فإنهم لن يغيّروا شيئاً من معادلات الواقع وإنجازات الميدان، لأن الانجازات الميدانية للمقاومة هي أكبر بكثير وأعظم تأثيراً من كل الحملات الإعلامية والكلامية التي يشنونها".