إنّ الموت حق محتّم على البشر جميعاً وساعة الوفاة قد تأتي فجأة وقد تُصبح المرأة أرملة وتخسر شريكها. وهنا تتعرّض المرأة للكثير من الضغوط النفسية، فبعد أن تنتهي مراسم الدفن والعزاء وتكون محاطة بأهلها وأصدقائها ومع مرور الأيام والسنوات لا بد من استمرار الحياة من أجل نفسها وأولادها.

فما هي القواعد التي تتحكم بحياة الأرملة بعد وفاة الزوج؟
  
-الذكريات

من أكثر ما يؤثر سلباً على الحالة النفسية للمرأة، الذكريات التي تلاحقها وتجعلها تعيش في مأساة فتتذكر زوجها دوماً وتراه في كافة زوايا المنزل، وهنا يجب أن تستعد الأرملة لتخطي هذه الذكريات الأليمة، فمثلاً يمكنها أن تنتقل مع أولادها للعيش في منزل آخر لا يُذكّرها بزوجها.
   
- الإحاطة بالأحبّاء

حاولي دوماً أن تحيطي نفسك بأهلك وأصدقائك وبكل أحبّائك لكي لا تشعري بالوحدة مع غياب الزوج، وابقي على تواصل مع أهل الشريك وأصدقائه وزملائه ليعوّض لكِ ذلك قسطاً من فقدانكِ له.
  
- رعاية الأولاد

لا بد من أن يصبح دورك أصعب في هذه المرحلة لأنك ستقومين بدور مزدوج كأب وأمّ معاً، لذلك يجب أن تتخطي أوجاعك النفسيّة بأسرع وقت ممكن إن لم يكن لأجلك فمن أجل أولادك الذين يحتاجون إليك ما يتطلب منك التحلّي بالقوة لتكوني السند والدعم لهم معنوياً ومادياً فيجب أن تكون لديكِ وظيفتك الخاصة واستقلاليتك المادية للقيام بهذا الدور.
  
- الأمل

يجب أن يكون لديكِ أمل ونظرة تفاؤل لأن الحياة لم تنتهِ هنا بل يجب أن تستمر ومن الخطأ أن تظلمي نفسك وتعيشي الأسى فالحزن لن يجدي نفعاً بتاتاً. ولمساعدة نفسك يمكنك ملء وقت فراغك بالعمل والأولاد وهذا من شأنه أن يساعدك في الخروج من حالة المزاج السيئ.
  
- التحلي بالإيمان والمعالجة النفسية

زوري معالجاً أو مستشاراً نفسياً لكي يساعدك في تخطي هذه الأزمة النفسية في أسرع وقت ممكن، والأهم من ذلك هو وجوب تحليكِ بالإيمان لكي تستمدّي من الله قوة تساعدك في تجاوز محنتك.
  
- الزواج الثاني

ليس من الخطأ أن تتزوّجي مرّة أخرى بعد مرور وقت معيّن على رحيل زوجك، خاصة إن كنتِ في مقتبل العمر ولا تستطيعين إعالة أولادك وحدك فتحتاجين لرجل يتفهّم ظروفك ويتحمّل تلك المسؤولية معك. لكن هنا يجب أن تتخذي قرار الزواج الثاني بشرط  مراعاة مصلحة الأولاد وحسن معاملة الرجل لهم.