أمل وزير المال  علي حسن خليل في "أن يدفع الحراك السياسي الأخير باتجاه التوافق على إطلاق عجلة الدولة من خلال الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومن خلال إعادة الإنتظام إلى عمل مجلس الوزراء ومجلس النواب"، مؤكداً أن لبنان "أمام تحديات كبرى هذه السنة على الصعيدين الاقتصادي والمالي، وهذا يتطلب وجود دولة ومؤسسات" تتولى متابعتها.

وخلال حفل اقيم في فندق "هيلتون الحبتور" لتكريم عدد من موظفي إدارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، لفت إلى انه "في كل مناسبة تتصل بعمل الريجي أشعر بالفخر والإعتزاز وأزداد ثقة بهذا الوطن، وفي كل مرة كنا نشهد على التطوير والإبداع والعمل نحو المستقبل". وأضاف: "لم نشعر يوما أننا ندور في مثل الحلقة المفرغة التي ربما ندور فيها على المستوى االسياسي، تعطيلاً للمؤسسات وهدرا لثقة الناس بالوطن وضرباً لإيمانهم به. كنا نرى عكس ذلك في مؤسسة نريد لكل مؤسسات الوطن أن تشبهها، وهي الريجي".

ورأى أن "الريجي" أظهرت "القدرة على النجاح واستطاعة مؤسسات الدولة العامة، اذا خلصت الإرادات والنيات، أن تنتج وأن تبدع وأن تنجح وأن تسجل الكثير من العلامات الفارقة في سياق عمل الدولة". وأضاف: "نحن اليوم نجدد ثقفتنا وإيماننا بأننا على الطرق الصحيح وبأننا نحقق ربحاً للوطن يتجاوز البعد المادي إلى إعادة إنتاج صورة الإدارة والوظيفة العامة والمسؤولية في ممارسة شؤون هذه الوظيفة".

وأشاد بـ"التكامل الطبيعي والمميز بين الإدارة العامة والموظفين وهو يشكل عنصراً ًاساسياً من عناصر نجاح أي عمل من خلال بناء الثقة بين الموظف والإدارة، وجَعلِها متجاوزة للحدود التي تنظم العلاقة في إطار القانون، لتصبح علاقة البيت والمجتمع والأهل والمسؤولية الإجتماعية بالدرجة الأولى".