ضجت وكالة الأنباء العالمية بخبر محاكمة الإرهابي الأمريكي " أمين البارودي" بتهمة التأمر على الولايات المتحدة وتسليح حركة احرار الشام الغير مصنفة إرهابياً في أميركا والتي تقاتل إلى جانب جبهة النصرة في سوريا. 

أمين البارودي ( أبو الجود ) عضو قيادي في تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي فرع سوريا، عمره خمسون عاماً ويحمل الجنسية الأمريكية وأحد المنفذين في مشروع الحرب السورية من حيث يقيم في تركيا.

ومع بداية الحراك الاخواني، كانت مهمة البارودي تسليح مجرمي الحراك وتمويله في مناطق الشمال السوري إنطلاقاً من الأراضي التركية  شغل حتى لحظة إعتقاله منصب رئيس وحدة المعلومات ضمن "وحدة تنسيق الدعم" والمعروفة اختصاراً بـ ACU والتي أسسها الإخونجي غسان هيتو في تشرين الثاني 2012، مقرها في مدينة الريحانية بتركيا وتترأسها حتى اليوم سهير أتاسي ( زوجة أنس العبدة عضو الإئتلاف وقيادي في الإخوان المسلمين أيضاً ) والمتهمة بإختلاس الوحدة، ويشغل أنور بنود ( الإخونجي طبعاً ) منصب المدير التنفيذي لوحدة تنسيق الدعم ويترأس بنفس الوقت وحدة التنسيق الإنساني ووحدة المعلومات! 

وتعتبر ACU إحدى الوحدات الرئيسية الثلاث التي يتألف منها جسم الإئتلاف السوري المعارض، بالإضافة لوحدة المجالس المحلية وهيئة الأركان العسكرية المسيطر عليهما من الإخوان المسلمين، وإمتازت الوحدة كونها من المفترض أن تعنى بالعمل الإنساني والإغاثي بتمويل مستقل من الدول المانحة الغربية والتي عقدت مؤتمرها في مدينة غازي عنتاب التركية بتاريخ 2013/5/3 بحضور كل من : الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بلجيكا، السويد، النرويج، اليابان، كندا، تركيا، أوستراليا، هولندا، إسبانيا، الدنمارك، بلغاريا، وكرواتيا مما يجعل كل هذه الدول شريكة بتمويل الإرهاب تحت غطاء وحدة تنسيق الدعم ويبرر عدم محاسبة بقرة المعارضة السورية سهير أتاسي على الإختلاساتها المثبتة، كون الدول الداعمة تعلم تماماً أين ذهبت تلك الأموال وخصوصاً أن الوحدة أنشأت أساساً تحت البند الإغاثي والإنساني، ولكن المشاريع التي أعلن عن رعايتها شملت إنشاء وتدريب قوات شرطة في الشمال السوري من قبل كندا، وتدريب وتأهيل كوادر لإدارة المعابر البرية من قبل إيطاليا وعدة مشاريع تصب في السعي لإسقاط مؤسسات الدولة السورية وخلق البديل. بالنتيجة فإن إعتقال البارودي يندرج تحت بند مسح البصمات الأمريكية من ساحة تسليح الإرهاب ويمنع إحراجها أمام الرأي العام بأنها متورطة في دعم فصائل متشددة كأحرار الشام الإسلامية، و يؤذن بإدراجها قريباً في قوائم الفصائل الإرهابية المزمع إعتمادها.