أكد عضو "كتلة المستقبل" النيابية النائب أحمد فتفت أن "تيار المستقبل" مستمر في دعمه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية للرئاسة الأولى، طالما استمر الأخير في ترشيحه، لافتاً إلى أن هناك محاولات باتجاه دفع فرنجية للتنازل إلى عون وبالعكس لكننا في المستقبل غير معنيين بذلك"، وعازياً صمت "حزب الله" من الملف الرئاسي، إلى حالة إرباك لدى هذا الفريق الذي اضطر إلى إلغاء اجتماع كتلته النيابية، في الخيارات بين تأييد عون أو فرنجية، وكذلك الأمر فإنه يعاني إرباكاً لناحية اتخاذ موقف من التحالف بين جعجع وعون".
 
وأشار في حديث الى صحيفة "السياسة الكويتية" إلى أن "الاستحقاق الرئاسي بعد التطورات الأخيرة بات أمام ثلاثة احتمالات، الأول منها أن تحصل الانتخابات الرئاسية وينتخب رئيس من المرشحين الثلاثة، وهذا ما يرفضه النائب عون الذي لا يقبل بالمبدأ الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، فيما الاحتمال الثاني يتمثل بمحاولة النائب عون أن يبقى المرشح الوحيد لكي يصار إلى فرضه على الجميع، وهذا صعب، لأن على عون أن يدرك أن أحداً لن يقبل به مرشحاً وحيداً يفرض على الجميع وعندها ستتصرف الأطراف السياسية وفق مصلحتها، في حين أن الاحتمال الثالث وهو الأرجح، أي بقاء الأمور على ما هي عليه الآن، في ظل حال المراوحة القائمة".
 
وقال: "لو كان هناك ضوء إقليمي، لكانت حصلت الانتخابات الرئاسية، أياً يكن عدد المرشحين"، مضيفاً "لا قطيعة بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، لكن هذا لا يمنع من وجود اختلافات كبيرة في وجهات النظر، وبالنسبة لي فإن ما جرى في الملف الرئاسي يوازي ما حصل في ما يتعلق بالاقتراح الأرثوذكسي".
 
 وأشار إلى أن "لبنان بلد تسويات، إلا إذا قرر "حزب الله" أن يصبح الحزب الحاكم والوحيد وأعتقد أن لديه هذه النية، فعندها يمكنه فرض ما يريد، سيما وأنه لا يكتفي بالرئاسة الأولى وإنما يريد البحث في السلة التي يطالب بها، بغض النظر عن التوازنات اللبنانية".
 
 وأكد أنه "إذا كان هناك انتخابات فعلية في مجلس النواب فسيشارك "تيار المستقبل"، لكن إذا كان هناك توجه لفرض مرشح واحد، فكل طرف سياسي سيدرس كل الاحتمالات، ومن حقنا الديمقراطي استعمال كل الإمكانيات المطروحة بغية اتخاذ القرار المناسب".