.أشار رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي إلى اننا "نلتقي اليوم في هذا الظرف الصعب بتاريخ لبنان، فنحن اليوم من دون رئيس منذ أكثر من سنة ونصف، الشعب اللبناني موجوع والناس تريد ان تنتهي من هذا الواقع المرير الذي نمر به وأن تعود المؤسسات إلى العمل، وان يشعر اللبنانيون ان هناك مؤسسات ديمقراطية تهتم بهم وان نعود إلى الحياة الوطنية التي تعودنا عليها في لبنان وأهم شيء ان نبني بلدنا على اسس متينة من دون ان نبقى خائفين على مستقبلنا". واعتبر ان "الطبقة السياسية بلبنان ليست على قدر المسؤولية، ولا شك ان أي مشهد إيجابي يعطي أملا باللبنانيين بالأخص".  

  وعن المصالحة بين "التيار الوطني الحر" وحزب "القوات اللبنانية"، لفت إلى اننا "اليوم نشهد مصالحة بين فريقين سياسيين تصارعا على مدى فترة طويلة وهذا الصراع كان له تأثير سلبي على حياة لبنان وعلى مصير جزء كبير من اللبنانيين وبالتالي أمام كل المساوئ لهذا الخلاف المصالحة أمر مهم جدا لمستقبل لبنان ونحن عملنا علينا عليها منذ 10 سنوات وشجعنا الفريقين على هذا اللقاء، وطلبنا منهما الاتفاق والجلوس مع بعضنا البعض للاتفاق من أجل مستقبل لبنان".  

  ورأى الجميل ان "هذه المصالحة فرصة مهمة جدا وحرصا عليها نريد منها ان تبنى على اسس ثابتة لحمايتها ومنعها من التفكك"،      داعيا الأفرقاء إلى استكمال الخطوة الإيجابية بتنقية الذاكرة". وأشار إلى ان "الاتفاق السياسي هو المطلوب عندما نريد ان ننتقل  من مرحلة المصالحة إلى مرحلة دعم وترشيح أحد إلى للرئاسة"، موضحا ان "التحالف السياسي هدفه الوصول إلى السلطة وانتقلنا هنا من المصالحة إلى العمل المشترك من أجل الوصول إلى السلطة".

    وشدد على ان "التحالف السياسي يجب ان يكون مبنيا على ثوابت ورؤيا واضحة لمستقبل لبنان نحملها معنا إلى السلطة". وقال: "نحن اليوم بظل الصراع القائم وبظل الانقسام المذهبي علينا ان نحدد ما هو موقع لبنان وما موقع المسيحيين من هذا الصراع، وبالنسبة لنا دورنا بهذه المرحلة ليس المشاركة بالصراع والاستقواء مع فريق بوجه فريق لأنه بهذه الطريقة نساهم بالانقاسم". وقال: "نؤمن ان دورنا هو حل هذه المشاكلة من خلال تحييد أنفسنا عن هذا الصراع".     وقال: "إذا كان هدفنا ان نحصن ونطور يجب ان نبني الاتفاق على صخر وعلى مشروع واضح ورؤيا واضحة للبنان وان لا نتجنب النقاط الخلافية كي لا نحرج بعضنا البعض".  

  وعن الانتخابات الرئاسية، قال: "دعينا إلى التصويت لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون وسنكون صريحين قلناها من أول يوم، الكتائب لا تنظر إلى الشخص بل إلى مشروع الشخص"، مشددا على اننا "لن ننتخب مرشحا للرئاسية يحمل مشروع 8 آذار، صنع أصيل أو صنع في تايوان".    

وأكد اننا "سننتخب مرشحا لبنانيا يحمل مشروع لبنان وصنع في لبنان وغير ذلك لن ننتخبه". وقال: "ما طلبناه من رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية نطلبه اليوم من عون: ما موقف الجنرال من سياسة لبنان الخارجية خصوصا في الملف السوري؟".  

  وأضاف "حتى اللحظة لم نقتنع بأي شيء ونحن نريد أجوبة على اسئلتنا قبل جلسة انتخاب الرئيس في 8 شباط، وأعتبر انه لدينا امتحان في 8 شباط وعلينا النزول إلى مجلس النواب لتطبيق الدستور"، مشددا على انه "نقبل بأي نتيجة انتخابات، سننزل ونصوت ونقبل بالنتيجة لاننا ديمقراطيون ونهنئ الفائز لان مصلحة الشعب فوق كل اعتبار".