رأى وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج أن "الثنائية في كل طائفة لا تؤدي الى مزيد من التوتر بين الطوائف والى مزيد من التوتر في لبنان ومزيد من التطرف وضرب الاعتدال"، مشيرا الى أن "كل الاسماء والإحتمالات مفتوحة في موضوع رئاسة الجمهورية".
 
 
وقال في حديث تلفزيوني: "الصورة التي رأيناها في معراب جميلة جدا، وكان يجب أن نراها منذ أكثر من 10 سنوات، ففي النهاية ليس هناك أحزاب وتيارات من الطائفة عينها إلا وكسرت نفسها في الحرب، ولكن تلك الأحزاب عادت والتقت في ما بعد، وحصلت مصالحات بعد اتفاق الطائف، والمصالحة الوحيدة التي لم تتم كانت بين رئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون".
 
ورأى أن "المصالحة أمر ايجابي جدا، خصوصاً أن تيار المستقبل تيار الحوارات ولم يحمل السلاح يوما، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يجتمع بخصومه أكثر مما كان يجتمع بحلفائه، وكان يذهب الى بشار الاسد علما أن الاخير كان يكرهه".
 
وأوضح أن "لا شيء يجبر الرئيس سعد الحريري على أن يرشح أحدا للرئاسة"، لافتاً الى أن "اجتماعات عدة حصلت أدت الى الاجتماع الكبير الذي عقد في باريس، وعلى أثره قال الحريري ان "تيار مستقبل" يصوت لسليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية"، مشيراً الى أن "الحريري تحدث باسم "تيار المستقبل"، وهو لا يسمح لنفسه بأن يتكلم باسم 14 آذار".
 
ورأى أن "المهم في ما حصل في معراب هو خطاب جعجع". وقال: "لو طلبنا من الرئيس الحريري ان يضع مواصفات ويحدد النقاط العشر المهمة للمرحلة الجديدة، لقال الكلام عينه الذي قاله جعجع، ولكن ما جعلني أبتسم هو تصفيق عون لكلام جعجع، علما أنه صفق لأمور لا يقوم بها تياره، سواء في شأن وزارة الخارجية أو قضية السلاح. النقاط العشر هي مبادئنا التي خضنا المعارك لأجلها منذ عام 2005 حتى اليوم".
 
وقال ردا على سؤال، قال دو فريج: "نحن ننزل الى مجلس النواب وفي حوزتنا القلم لنكتب اسم الشخص الذي سننتخبه رئيساً"، مضيفاً: "أنا شخصياً ضد العماد عون كرئيس للجمهورية بناء على ملفه الشخصي وماضيه ولا أجده الرجل المناسب لهذا المنصب اليوم".
 
الى ذلك، نفى دو فريج ان يكون هناك أي خلاف بين "المستقبل" و"القوات"، وقال: "إن 14 آذار هي مجموعة مبادئ وضعت من الشعب اللبناني والتيارات السياسية لحقت هذا الشعب وليست التيارات السياسية هي من أنزلت هذا الشعب، و14 آذار هي حركة شعبية قبل كل شيء، وهي مبادئ ندافع عنها حتى يومنا هذا".