ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنه "مع فشل العقوبات المفروضة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وإدراجه على القائمة السوداء وإجراءات أخرى في التأثير على التنظيم من الناحية المالية، انتقلت الولايات المتحدة لاتباع تكتيك أبسط بكثير، لإفراغ خزائن التنظيم الإرهابي، ألا وهو نسفها حرفيا".  

  ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم قوات التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش"، الكولونيل ستيفن وارن، أن "الطائرات الحربية الأميركية استهدفت تسعة مستودعات يعتقد أن "داعش" يُخبيء بها عشرات الملايين من الدولارات، وبدأت الضربات في الصيف، وكان أحدثها الضربة التي نفذتها قوات التحالف الاثنين الماضي في مدينة الموصل العراقية".  

  وأضاف وارن أنه "تم نشر شريط فيديو يظهر مجموعة كبيرة من الأوراق النقدية تتطاير في السماء بعد لحظات من تدمير أحد مباني التنظيم إثر غارة جوية لطيران التحالف. ولم يستطع الكولونيل وارن، الذي تحدث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بغداد، تحديد كم الأموال التي تم إتلافها في الموصل، "عشرات الملايين من الدولارات" هو التقدير المقدم، أو ما إذا كانت العملات الورقية من فئة الدينار العراقي أو الدولار الأميركي أو بعض العملات الأخرى، بيد أنه قدم شعارا للتكتيك الجديد: "لنستهدف أموال داعش".  

  وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش يبدون أنه على ثقة من أن تفجير المستودعات النقدية من شأنه المساعدة على استنزاف القوة المالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يعتقد المسؤولون والخبراء الأميركيون أنه قد يجنى حوالي 1.5 إلى 2 مليار دولار سنويا".    

وأكد وارن أن "ضرب نقاط تجميع الأموال يضر بهذا العدو، الذي يتعامل بالأموال النقدية، حيث أنه لا وجود لتعاملات الائتمان في داعش"، موضحا أن "القضاء على قدرة التنظيم على كسب المال من خلال ضرب النفط، وحرمانه من المال بضرب أموال "داعش" يضغطان على التنظيم بالفعل".