أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها اليوم بين مصر والصين، دليلاً على عزم البلدين للارتقاء بمستويات التعاون لتكون نموذجًا يحتذى به بين الدول.

ولفت الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، مع الرئيس الصيني شين جين بينج، في ختام محادثات القمة اليوم، إلى أن المباحثات مع الرئيس الصيني أكدت استمرار توافق الرؤى ومواقف البلدين تجاه مختلف القضايا الدولية والإقليمية .

وأبان الرئيس السيسي أن المباحثات تطرقت إلى ضرورة مضاعفة الجهود المشتركة في المجالات الثنائية والمحافل متعددة الأطراف لمكافحة خطر الإرهاب والتطرف الذي بات يهدد الأمن والسلم الدوليين، وضرورة بذل كل ما يلزم من جهود لتسوية أزمات منطقة الشرق الأوسط، ومواصلة تنسيق المواقف في إطار الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجاه مختلف الأزمات والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات الملحة في ليبيا وسوريا واليمن.

وقال الرئيس الصيني شى جين بينج من جانبه، إنه أجرى محادثات مثمرة مع الرئيس السيسي، موضحا أن زيارته لمصر تهدف إلى تعميق التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

وأكد اتفاق الجانبين في المحادثات على أن أساس العلاقات بينهما متين وأن لها آفاق رحبة والارتقاء بها يمثل خيارًا استراتيجيًا للجانبين ويتفق مع المصالح الأساسية للجانبين، مبينا أنه جرى الاتفاق على انتهاز الذكرى الستين لإقامة العلاقات بين البلدين لتعزيز العلاقات والارتباط بالاستراتيجية بينهما ودعم التعاون في البنية التحتية والصناعة والثقافة والسياحة والتنسيق دوليا.

وشدد الرئيس الصيني على دعم بلاده قيام مصر بدور أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية، لافتا إلى أنه وجهت الدعوة للرئيس السيسي للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الصين هذا العام.

وأعلن الرئيس الصيني اتفاق الجانبين على إقامة 15 مشروعًا في قطاعات الطاقة الإنتاجية والكهرباء والمواصلات باستثمارات تصل إلى 15 مليار دولار، مع التشاور لإطلاق بعض المشروعات الأخرى للتوصل إلى اتفاق يعطي دفعة للتنمية الاقتصادية في مصر، موضحا أن الجانب المصري يسعى لتحقيق التنمية وتحقيق رفاهية البلاد تحت قيادة الرئيس السيسي، ونحن نحرص على العمل معًا لتحقيق التقدم المشترك.