أجج رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في خطابٍ له البارحة على قناة ال أم تي في، الصراع ألقائم على سدة الرئاسة بين مختلف الأحزاب اللبنانية و كشف عن أسباب ترشيحه للعماد ميشال عون، موضحاً أنا قراره هذا لا يشير أبداً إلى أي نوع من التقرب من تيار 8 اذار.

و جاء كلامه هذا بعدما ابلغه الديوان السعودي الملكي و من خلال مصدر موثوق في تيار المستقبل للسفير أن ترشيحه العماد عون خطيئة كبرى.

 وفي محاولةٍ منه لتوضيح الأمور قال جعجع " لم أخرج من 14 اذار وعلاقتي مع السعودية لازالت بنفس الحرارة ولكنني أرى أن خطر فرنجيه أكبر بكثير من خطر وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة. هذا لأن فرنجيه حليف أصلي لتيار 8 اذار، أما عون ف"تايواني" يمكن له ألإتجاه نحو الوسط"   يحاول الدكتور سمير جعجع مراراً وتكراراً الحفاظ على استقلالية،حرية، و سيادة البلد عبر انقاذه من أزمة التبعية السياسية العمياء التي يتبعها بعض الأحزاب والتي تؤدي بالبلاد إلى الهلاك.

ففي قراره هذا، كان مستقلاً، ولم يستشر أحداً من حلفائه. لم يختر لا السعودية ولا إيران مؤكداً أنه واكثر من أي وقت مضى مصر على تحالفه مع تيار المستقبل الذي يعبر عن قناعته السياسية.

 فهل يمكن أن يأتي و يتربع رجل مجنون بحسب مغردي مواقع التواصل الإجتماعي على كرسي الرئاسة؟ فبحسب ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل هذه فإن وصوله هو غلطة حكيم! فيجدر السؤال هنا، هل هي ضربة معلم أو غلطة حكيم؟  من يراجع الأحداث الحاصلة على الساحة اللبنانية يجد أن جعجع "حسبها صح" ومبادرته التي تعتبر وطنية تبقى ذات حسابات شخصية وسياسية رغم أنها نالت مباركة البطريرك بطرس الراعي في تصريحه اليوم.

وبحسب بعض المصادر فإن هذه المبادرة لن تقدّم ولن تؤخر حيث أن فرنجية لا زال الأكثر حظّا في الوصول إلى رئاسة الجمهورية .

وانطلاقا من هنا، يبدو أن جعجع استطاع استقطاب الشارع المسيحي ووضع الكرة في شارع تحالف 8 آذار الذي يبدو أنه على حافة الإنهيار خصوصا أنّ الخلاف في اختيار المرشّح الرئاسي قد يثير النعرات بين أبناء الطائفة الواحدة.

فهل سيفعلها برّي حفاظا على وحدة الطائفة الشيعية ويفاجىء اللبنانيين كما جعجع؟ سؤال برهن المستقبل القريب ...