يبدو أنّ رائحة الشموع المعطرة تساهم في إنتاج مادة مسببة للسرطان، بحسب ما تبين في بحث جديد نشر في دورية Oral Oncology ونقله موقع صحيفة " الدايلي ميل " البريطانية. ووجد باحثون من فريق الخبراء من هيئة الإذاعة البريطانية بالتعاون مع البروفسور الستير لويس من جامعة يورك البريطانية بعد تحليل نوعية الهواء داخل سلسلة من المنازل وجود مواد كيميائية عضوية متطايرة.وكانت الليمونين المادة الكيميائية الأكثر انتشاراً في المنازل.

وتستخدم هذه المادة عادةً لإعطاء الشموع المعطرة، ومعطرات الهواء وبخاخات الجسم رائحة الحمضيات. وعندما ينبعث في الهواء، يتفاعل الليمونين مع الأوزون لإنتاج الفورمالدهيد، وهي مادة مسرطنة. وقد تم ربط الفورمالديهايد بمرض السرطان منذ العام 1980، كما تمَّ إدراجه كمادة مسرطنة منذ عام 2011. وتبين وجوده في بعض الأثاث وبعد حرق السجائر ومواقد الغاز.ويستخدم الفورمالدهايد في التحنيط والصناعات الثقيلة. ويرتبط الفورمالدهايد بشكل وثيق بسرطان الأنف والحلق، أو على الأقل يمكن أن يسبِّب التهاباً في الحلق، وسعالاً، ونزيفاً في الأنف.

واكتشف الباحثون أن أفضل وسيلة للحد من مستويات الفورمالديهايد في الهواء تكمن فينشر النباتات المنزلية في جميع أنحاء المنزل ما يساهم في امتصاصهذه المادة المسرطنة. وأشار الباحثون إلى أنَّ نبات الخزامى تعتبر الأفضل في امتصاص الفورمالديهايد.

وقال الخبراء إنَّ "هناك حاجة ماسة إلى إجراء مزيد من البحوث بعد اختبارات علمية على الأجهزة المنتجة أنذرت نتائجها بالخطر، إذ تبين إمكانية تلف الخلايا ما يؤدي إلى تدهور صحّي لا مفرّ منه يؤدي إلى الإصابة بالمرض".

وفي سياق منفصل، حذَّر الباحثون من أنَّ  السجائر الإلكترونية  قد لا تكون أكثر أماناً من تدخين التبغ بسبب عملية التبخر في الجهاز، ما يمكن أن يٌنتج مادة الفورمالديهايد وغيرها من المواد الكيميائية المسببة للسرطان.