قال النائب جورج عدوان، في تصريح من مجلس النواب اليوم: "من المهم جداً أن تكون واضحة جداً الخطوة التي قمنا بها أمس بعمقها وأهدافها، ما قمنا به أمس مع "التيار الوطني الحر" لا يهدف إطلاقاً الى تكوين فريق في مواجهة أحد، وكلنا نعرف ان لبنان الوطن يقوم على المساحة المشتركة وعلى تفاهم كل مكوناته، وبالتالي الخطوة التي قمنا بها أمس نريدها خطوة اولى في مرحلة تفاهم كل اللبنانيين وكل المكونات اللبنانية وستستكمل بسعي دؤوب إن من "القوات اللبنانية" او من "التيار الوطني الحر" في اتجاه بقية الافرقاء. نحن من اليوم وقبل وغداً سننكب للتواصل مع حلفائنا: "تيار المستقبل" وقوى 14 آذار جميعها، وحزب الكتائب لكي نحاول ان يعمم هذا التفاهم على كل اللبنانيين، ولا أحد يعتقد أن التوصل الى انتخاب رئيس، مع اهميته واولويته، نستطيع اجراءه بمواجهات بين اللبنانيين، بل على العكس الهدف من انتخاب رئيس هو أن نسير المؤسسات ونطبق الدستور. وهذا يتطلب قدر الامكان ان نجد مكونات وافرقاء يلتقون معنا على الثوابت الوطنية، وهي ليست ثوابت "القوات" ولا ثوابت "التيار"، بل ثوابت تتعلق بالدستور وبما اتفقنا عليه في الحوار وما يخدم المصلحة اللبنانية اولا واخيرا، وبالتالي احب ان اوجه من المجلس النيابي هذا النداء لكل الافرقاء ليتعاملوا بكل انفتاح مع ما جرى أمس، ولا يعتبر أحد إطلاقاً ان هذه الخطوة تهدف الى مواجهة أحد أو إقصاء أحد أو الى غير الهدف المرجو منها وهو هدف وطني".

أضاف: "كنا نسمع ان انتخابات الرئاسة هي اقليمية ودولية ورأينا ان بعض الدول الكبرى لديها اراء بانتخابات الرئاسة. نحن كان رأينا الدائم اننا راشدون وقادرون ونعرف ماذا نريد، ماذا ينقصنا كلبنانيين لكي نتكلم مع بعضنا ونتفاهم، وعلى الاقل نخرج مرة بقرار لبناني صرف، نتفاهم عليه لننقذ بلدنا. البلد في حاجة الى عملية انقاذية نحن نريد ان نوظف ما قمنا به في هذا الاتجاه وليس في أي اتجاه آخر. ومن هذا المنطلق نريد ان نوظفه بإعادة القرار اللبناني الى جميع اللبنانيين من دون استثناء من أجل أن يكون الخيار الأول والأخير لهم لأنه إذا كان ينتظر أحد من أحد ان ينقذ بلدنا يكون مخطئا، لن ينقذ لبنان إلا اللبنانيون".

وتابع: "ربما لم يطلع البعض على النقاط العشر التي تكلمنا عليها، واذكر اننا كقوات لبنانية، وبهذه الصفة، كنا نردد ان تأييدنا للرئيس ينطلق من مشروع واضح المعالم، وبالتالي نحن اصررنا ان يترافق تأييدنا بالنقاط العشر التي ناضلت من أجلها قوى 14 آذار، ويستطيع كل اللبنانيين ان يجتمعوا حولها. لذلك نحن اولا واخيرا نريد رئيسا "صنع في لبنان"، لبناني الهوى اولا واخيرا، لا نريد رئيسا تضاف الى صفته اللبنانية أي صفة اخرى أياً كانت، وبالتالي لنعود كلبنانيين من هذا المنطلق أن نصنف هذا الرئيس على أساس أن الدولة الفلانية أو تلك قد أتت به".

وختم: "الرئيس الذي تأتي به الدول يخدم مصلحة هذه الدول، نحن نريد مصلحة لبنان أولاً وأخيراً، واذا لم نلتف كلبنانيين جميعاً لا يمكن ان نضمن مصلحة لبنان. لنضع يدنا بيد بعضنا البعض لنضمن هذه المصلحة، من دون أن نستثني أحداً وبمشاركة الجميع".