قال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق الدكتور فارس سعيد لـ»الجمهورية»: «لقد حاول الدكتور جعجع والعماد عون، بالتكافل والتضامن، القول إن الطائفة المارونية قررت بغالبية أجنحتها السياسية ترشيح العماد ميشال عون. ودخلا من خلال هذه الخطوة، في عملية موازين القوى الطائفية بين المسيحيين من جهة، والسنّة والشيعة من جهة اخرى.
 

خطورة الأمر في لعبة موازين القوى تكمن في نقاط عدة ابرزها اثنتان:   أولاً: يبرز «حزب الله» بأنه الرابح الأكبر حتى الآن في رئاسة الجمهورية لأن المفاضلة هي بين «ابنه البكر» او «ابنه الثاني».   ثانيا: اذا تجاوز المسلمون ترشيح العماد عون فهذا تجاوز لارادة سياسية مارونية وليس فقط لعون، واذا لم يتجاوزوا يكون الربح صافياً لمصلحة «حزب الله».   من هنا نجدد تأكيدنا ان مقاربة ملف رئاسة الجمهورية يجب ان تكون مقاربة سياسية وليست مقاربة طائفية، وللأسف لقد حاولنا لبننة حزب الله منذ العام 2005، الّا ان الطوائف انتقلت، من اجل ان تصبح هي ايضا مثل «حزب الله» الى داخل طوائفها». وختم سعيد: «اكرر عدم دعمي ترشيح سليمان فرنجية او ترشيح عون».