أقامت نقابة المهندسين في طرابلس - فرع المهندسين الموظفين وجمعية الشباب اللبناني للتنمية - برنامج مكافحة المخدرات والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات، احتفالا لمناسبة تخريج طلاب من جامعات الشمال تابعوا دورة إعداد محاضرين متخصصين في التوعية على آفة المخدرات. وبهذه المناسبة أفاد القاضي أحمد رامي الحاج ممثلاً وزير العدل أشرف ريفي أنه "لا شك في أن وزارة العدل من خلال أجهزتها القضائية والأمنية التابعة لها كضابطة عدلية قد بذلت ولا تزال تبذل مجهودا كبيرا متواصلا ومستمرا ومضاعفا يوما بعد يوم من أجل مكافحة جريمة المخدرات بأشكالها وصورها كافة، زراعة وتصنيعا وترويجا وبيعا، بكل صرامة وجدية وبدون أي هوادة وتساهل وان أجهزتنا القضائية والأمنية في حالة إستنفار دائم ومواجهة مستمرة مع تجار الموت وشبكاتهم وخلاياهم الخبيثة من أجل إجتثاث تلك الآفة ورؤوسها وزمرها وأفرادها وسوقهم إلى مكانهم الطبيعي في السجون، إضافة إلى تفكيك الشبكات وإتلاف تلك المواد المخدرة رغم جملة المخاطر والصعوبات والعراقيل غير الخافية على أحد والتي تعترض عمل المؤسستين القضائية والأمنية في هذا السياق". وأشار إلى أن "ما يدمي الفرد من خلال عملنا القضائي الجزائي عندما نجد أنفسنا في مواجهة طالبات وطلاب، فلذات أكبادنا ومحط آمالنا وطموحاتنا، في مقتبل العمر، يمتلكون القدرات الفكرية والعلمية الهائلة والكبيرة ويحققون النجاح تلو النحاح في مدارسهم وجامعاتهم وإذ غرر بهم في لحظات شيطانية وأوقع بهم في ساعات تخل، فضلوا وإنحرفوا فسقطوا في مكائد الخبث والخابثين، فإنجروا إلى تعاطي المخدرات يتداولونها في سهراتهم وتجمعاتهم وإجتماعاتهم فأضحوا بالتالي ضحايا لتجار الموت الذين إنحطت أعمالهم إلى الدرك الأسفل الذي لا يدنوه أي درك متخذين من الجامعات والمدارس سوق نخاسة يروجون فيها سمومهم، فنصبوا فيها كمائنهم وزرعوا فيها من مروجين ومسوقين لتلك السموم يغررون بطلابنا من أجل الإيقاع بهم وجرهم جرا إلى غياهب وظلمات عالم المخدرات". وأشار إلى أنه "إذا كانت الإجراءات العقابية الصارمة مطلوبة بإلحاح وبدون أي هوادة بحق تجار الموت ومن لف لفيفهم من شبكات وخلايا وزمر تابعة لهم إلا ان الوضع ينقلب رأسا على عقب إذا المغرر بهم من طلابنا وطالباتنا لأن العقاب في مثل تلك الحالات هو تدمير على تدمير وسحق على سحق، من هنا تبرز أهمية المكافحة الوقائية الإستباقية لهذه الآفة والتي يكون من شأنها سد الطرق وقطع السبل أمام تجار المخدرات فتبرز وتشمخ أهمية هذه الجمعية الوطنية الإجتماعية بإمتياز والتي نحتفي بإحدى نشاطاتها المتعددة الدؤوبة والمباركة، جمعية الشباب اللبناني للتنمية هذه الجمعية التي تجسد صورة ناصعة نموذجية ومثالية لحقيقة نبض مجتمعنا المدني بحيث أن نشاطها التربوي والتدريبي والتثقيفي يشكل نشاطا رياديا وطليعيا في سبيل مكافحة جريمة المخدرات مكافحة إستباقية ووقائية، من شأنه زيادة المناعة لدى شباننا وشاباتنا من إمكانية التغرير بهم وجرهم إلى تلك الآفة المدمرة". وأوضح أن "جامعاتنا هي مصنع رجالنا وهي أمل مستقبلنا فلا يمكننا التفريط بها وجعلها فريسة بين أنياب كواسر المخدرات ينهشون طري لحم طلابنا وطالباتنا ومن هنا وبغياب مناهج التربية الوطنية، نجد أهمية هذه الجمعية ودورها الطليعي تثقيفا وتدريبا وإرشادا وتوعية للتعويض عن القصور الكبير في مناهجنا وسياساتنا التربوية والتثقيفية فينطبق على نشاط هذه الجمعية المثل القائل درهم وقاية خير من قنطار علاج".