استقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في منزله في طرابلس سفير فرنسا ايمانويل بون، في حضور راعي أبرشية الموارنة في طرابلس المطران جورج بو جودة، متروبوليت طرابلس وسائر الشمال للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، حيث جرى عرض للتطورات المحلية والإقليمية.

بعد اللقاء قال السفير الفرنسي: "تحدثنا عن التزام فرنسا مع لبنان في كل المجالات، والتزامها أيضا حيال طرابلس، ونحن حرصاء على العمل مع اللبنانيين في كل المشاريع وفي المناطق كافة".

بدوره قال الشعار: "إن زيارة سعادة السفير أتت للاهتمام بكل ما يتعلق بشؤون طرابلسية وشمالية ولبنانية بشكل عام، وعبر سعادة السفير عن حرص فرنسا على سيادة لبنان وأرضه ووحدة كيانه ونظامه وشعبه".

أضاف: "تبادلنا الرأي في قضايا اقتصادية وإنمائية عدة، وتوقفنا كثيرا عند ما يحصل من جنون كبير خرج عن كل حدود المنطق والثقافة، وتمثل بالإرهاب والداعشيين. وإن ما حدث في فرنسا وجكارتا وليبيا يدعونا إلى الاسراع في المعالجة، حيث ينبغي أن تستأصل كل الأسباب التي أدت إلى هذا الإرهاب، وأن نحرص على وجود الحريات، وأن يعم العدل ويشعر كل إنسان بكامل حقوقه الإنسانية، وتعم المساواة بين أبناء الوطن والشعوب".

وتابع: "سعادة السفير يمثل في هذا الإطار رمزا وأملا بشخصه وثقافته ورسالته وبلده، وأنا تمنيت عليه أن تتوسع العلاقات مع فرنسا في الإطار التعليمي والثقافي لأنهما أهم الوسائل لتربية المجتمعات".

وردا على سؤال عن إطلاق الوزير السابق ميشال سماحة قال: "إن ما حدث أمس هو قرار ظالم أعتبره خارجا عن العدالة. وهنا أقول ينبغي للمحكمة العسكرية أن يرأسها قاض يكون على دراية بالقوانين والعدالة. فالمحكمة العسكرية في لبنان لا يرأسها قاض، لذلك أعتبر هذا الأمر خروجا عن القانون والعدالة".

أضاف: "معيب جدا أن يتم الافراج عن رجل متهم تمت إدانته بكل القرائن والصور والشهود. إن خروجه بهذه الطريقة هو بمثابة مكافأة للإرهاب، وإن هذا التصرف يمثل نوعا من القرصنة على حرية الآخرين وعدم الاعتراف بهم، لذلك يبقى أملي قائما بالدولة وبمجلس الوزراء، إذ ينبغي ألا يتساهلا بمثل هذا القرار وأن يعود المجرم إلى موقعه الطبيعي، وأن تتم محاكمته من دون مراعاة أي حزب داعم له أو لأي جهة سياسية تتبناه".