شيع أهالي بلدة المنصوري اليوم، الشاب محمد خشاب الذي قضى غرقا عند الشواطئ التركية، إذ رفعت الاعلام السود، ووزعت صوره على شوارع وأحياء ومدخل البلدة. وشارك في التشييع حشد من الاهالي وسكان القرى المجاورة، ووري الثرى في جبانة البلدة.
وقال شقيق محمد: "أنا أدعو الشباب أن لا يغامروا ولا يسافروا في البحر حتى ولو أكلوا حجارة مثل ما غرق شقيقي في البحر، مطالبا "الدولة بتوفير فرص العمل للشباب كي لا يهاجروا وأن يرجعوا كجثث الى وطنهم".
بدوره إبن البلدة هادي حرب قال: "ان الشباب أصحاب الادمغة تهاجر للخارج للبحث عن لقمة عيشها بعدما ضاقت السبل في وجههم"، مضيفا "كيف الشاب يتعلم ويحصل على شهادات عليا في وطنه، بالمقابل لم يلق وظيفة في بلده من أجل العيش ولتكوين أسرة، فيقرر الرحيل، عندها شبابنا يدفعون فاتورة إهمال الدولة لشبابها والحد الادنى عدم إيجاد فرصة عمل لهم.
وتحدث عم محمد فقال: "أحمد خرج من لبنان بحثا عن لقمة عيشه لانه لا يوجد في لبنان فرص للعمل، ولكن منيته أن يبتلعه البحر ويعود جثة الى وطنه وبلدته بعد معاناة كبيرة قضاها بحثا عن العيش الكريم. وقد حمل الدولة المسؤولة أولا وآخرا عن أبنائنا لانها ملتهية بنفسها، حيث أن الادمغة من الشباب تهاجر بحثا عن العلم ولقمة العيش إلا أنها تعود جثثا الى وطنها"، وتساءل: "لماذا الاستهتار من قبل الدولة بشبابنا، عار عليهم أن يموت أولادنا في البحار ويعودون في أكفان".