اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس في حديث الى اذاعة "الشرق"، ان أجواء اجتماع طاولة الحوار امس، "كانت إيجابية رغم أن الأمور قد طرحت بكل صراحة على طاولة البحث، لا سيما مسألة موقف لبنان في جامعة الدول العربية إلى مسألة الإمتناع عن حضور الجلسات, وقد لمست ميلا الى تبريد الأجواء والذهاب إلى تسيير أمور الناس", مؤكدا أن "جهودا ستبذل حثيثة من الآن وحتى الخميس المقبل لإزالة ما تبقى من عقبات وبناء الجسور اللازمة". 

وعما اذا كانت الحكومة تستطيع أن تستغل الفرصة المناسبة لا سيما بعد تعذر إنتخاب رئيس، اجاب: "ما قاله الرئيس بري ان الإنتخابات الرئاسية متعذرة وهذا يجعل عمل الحكومة مطلوبا من باب أولى، لكنه قال أيضا لو كان الإنتخاب غدا لما كانت الحكومة تتوانى عن إجتماع اليوم فتسير أمور الناس وهذا من أولويات الحكومة", لافتا إلى أنه "لمس أن المجتمعين لا يرغبون في الإستمرار بالتباعد".

وقال: "لا أستطيع الجزم أن الأمور ستصل إلى خواتيمها السعيدة الإ بالتجربة التي سنراها يوم الخميس، وعلي أن أؤكد أن رئيس الحكومة قال لقد أرجأت الإجتماع إلى أن إنتهيت من ملف النفايات والآن أقوم بواجبي الدستوري وهو الدعوة إلى إجتماع الحكومة وقد مارست صلاحياتي وان أردتم العمل فأنا جاهز ومن لم يرد فهو يتحمل المسؤولية". 

وعما كتب عن جان عبيد قال: "أنا لم أكتب عنه كمرشح للرئاسة إنما كرجل نادر من الزوايا الإنسانية والثقافية والسياسية لم يتول أمرا حتى في ظل الظروف المعقدة إلا وكان ناجحا نجاحا باهرا, هو يستطيع إمتصاص غضب الغاضبين", لافتا إلى أنه "لم يتبن أي فريق سياسي ترشيحه لأنه ليس منتميا إلى فريق سياسي, ربما سيأتون إليه فالرئاسة هي مستديرة وليست متراسا"، موضحا ان "جان عبيد هو رجل لديه رؤية وهو حاجة لبنان". 

وعن السجال في فريق 14 آذار حول ترشيح فرنجية وإحتمال ترشيح الجنرال عون للرئاسة قال: "لقد سألت الرئيس السنيورة وليس صحيحا ما نشر على الإطلاق, إن الموضوع لم يطرح بهذا الشكل وكانت هناك تداولات بدليل أن إجتماع 14 آذار كا ينعقد بصورة دورية ودون تجاذبات, طبعا هناك إختلاف في وجهات النظر والأمر المختلف عليه الآن أصبح خارج الأولويات مؤقتا على الأقل والأمر المختلف عليه لم يعد مطروحا".

واعتبر ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "رجل سياسي له رؤيته الخاصة وربما يجد في الجنرال عون مواصفات الرجل الصالح ولا أريد أن أشاركه أو أدخل معه في سجالات، أعتقد أن أي شخص يتفق عليه من قبل الأطراف يكون مرشحا ناجحا المهم هو الإتفاق". 

وعن موضوع النفايات أشار إلى أن "الرئيس سلام أبلغنا أن الموضوع قد رسا على شركتين وقد وضعت الكفالات اللازمة وأنا في هذا الصدد كنت مواكبا لنشاط الوزير شهيب وكان يطمئنني وقد وصل ومعه الرئيس سلام إلى نتيجة جيدة", شارحا أن الحكومة ليست كائنا مستقلا إنما هي مكونة من مجموعة أفرقاء وهي حصلية هؤلاء وعندما يعجزون عن الإتفاق على إسم في ما يخص التعيينات، فهذا ليس ذنب الحكومة إنما ذنب الذين فشلوا في الإتفاق", واصفا "مجلس الوزراء بأنه الوعاء الصالح لتلقي الإتفاقات ويصبح لوم الحكومة هو من قبيل الهروب من الواقع ومحاولة التنصل من المسؤولية التي تقع على عاتق الذي لا يقوم بواجبه".

وعن موضوع اللاجئين السوريين وما نشرته "هيومن رايتس واتش" قال: "لا توجد دولة في العالم تتعامل مع اللاجئين مثلما يتعامل لبنان مع الأخوة السوريين بين لاجىء ومقيم, لدينا مليونا نازح وعدد اللبنانيين أربعة ملايين وهذا يشكل عبئا كبيرا".

أضاف: "إن لبنان لا يمنع خروج السوري من لبنان والعودة إليه مجددا, في حين أنه في دول الجوار من يذهب لا عودة له, في لبنان قوانين عمل ولا يجوز للاجئين تخطيها ورغم هذا فإن الإخوة السوريين يعملون في شتى المجالات, نحن ربما نقوم بغض النظر عنهم", مشيرا إلى أن "وزير الداخلية سيعلن إجراءات معينة".