لا شك في أنا المحادثات النووية الطويلة الأمد بين إيران والغرب تشمل لائحة واسعة من البنود والإتفاقيات الإقتصادية في ظل مرحلة رفع الحصار. لقد دفع الحصار بإيران إلى حثها على تطوير البحث في مجالات عدة فجعل إيران متماسكة و مكتفية بذاتها كما وحث الحرث الثوري الإيراني على التمسك أكثر من زمام الأمور وأصبحت سلطته وصلاحيته مضاعفة.

يسعى الغرب اليوم بشدة لدخول  للأسواق الإيرانية، في ظل فترة الركود الإقتصادي الذي يعاني منه ويتطلع إلى أفاق جديدة في الشرق الأوسط الجديد. تمتلك إيران 10% من إحتياطات النفط بالعالم وهي عضو في منظمة اوبيك وتقدر احتياطاتها من الغاز في العالم بنسبة 15%.

ويثير ذلك إهتمام الدول الغربية التي تسعى بدورها للتحرر من روسيا كالمصدر الأول والأهم.  و في حين تتدفق العروض من قبل الشركات الأجنبية، تحتاج إيران بشدة إلى إمتلاك وتطوير المؤسسات التكنولوجية اللازمة وخصوصاً فيما يخص البنى التحتية وقطاعي النفط والغاز. وتعمل إيران حالياً على تطوير حقل الغاز فارس  الجنوبي الذي يشكل مصدرا للإستهلاك والتصدير الرئيسي .

  و بحسب توقعات حميد رضا عراقي، مدير شركة الغاز الوطنية، فمن المتوقع وصول حجم الإنتاج إلى 330 متر مكعب خلال 4 سنوات.  وقد أبدى مؤخراً عدد من الشركات مثل ايني وتوتال ورويال داتش شل إهتماما بالعمل في إيران.

كما وتسعى الشركات الفرنسية مثل  Renault و  Peugeot-Citroenلإعادة دخول السوق الإيراني.  وتؤمن ألمانية بدورها 50% من احتياجات إيران الصناعية فهي وحدة من أهم  شركائها التجاريين. لا يقتصر إنفتاح إيران على الغرب، فعلى سبيل المثال تسعى الصين لتطوير البنية التحتية الإيرانية ولبناء انفاق تصل إيران بشمال البلاد.

كما وتخطط إيران لمد خطوط أنابيب الغاز الطبيعي جنوباً إلى الهند وباكستان.  كل ذلك يجعل من إيران اليوم مركزا إقتصاديا ممتازا وحلقة وصل بين الشرق والغرب. 

فهل تعد إيران خط الحرير في ظل الأزمات والصراعات الإقليمية والحروب بالوكالة؟