قفز الذهب فوق 1100 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى في تسعة أسابيع في الوقت الذي هبط فيه الدولار واتجه المستثمرون إلى تحويل أموالهم للأصول الأكثر أمانا مع تضرر الأسهم في الأسواق العالمية من المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.
  وسجلت الأسهم الأوروبية هبوطا حادا بعد أن سرعت الصين وتيرة تخفيض اليوان مما هبط بالأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر.
  وهبطت الأسهم الصينية سبعة في المئة بعد مرور أقل من نصف ساعة على بداية التعاملات مما تسبب في تعليق التداول حتى نهاية اليوم.
  وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى أعلى مستوى في تسعة أسابيع عند 1102.80 دولار للأوقية قبل أن يقلص مكاسبه ليجري تداوله بانخفاض بنسبة 0.2 بالمئة عند 1095.95 دولارا للأوقية بحلول الساعة 1057 بتوقيت غرينتش.
  وقفزت العقود الأميركية الآجلة للذهب أيضا لرابع جلسة على التوالى إلى 1102.50 دولار للأوقية وهو أعلى مستوى في تسعة أسابيع.
  وقال ديفيد ويلسون المحلل الاستراتيجي للمعادن لدى سيتي جروب "من المحتمل أن يكون ارتفاع الذهب قصير المدى نسبيا لكن هناك احتمال لصعوده إذا تعززت الرؤية القائلة بأن الصين تجر العالم كله نحو الكساد."
  أضاف "لكن إذا واصلت الولايات المتحدة وأوروبا النمو سينخفض الذهب...أسواق الأسهم الصينية باتت متضخمة بشكل زائد لأن الكثير من الأموال تدفقت عليها وبدأ الناس يعودون الآن إلى أرض الواقع."
  ومن بين المعادن النفيسة الأخرى هبط البلاديوم الذي يستخدم في صناعة أنظمة تنقية العادم في السيارات قرب أدنى مستوى في خمسة أعوام ونصف العام عند 492.47 دولار.
  ولقى الذهب دعما أيضا من نزول الدولار ونشر محضر الجلسة الأخيرة للجنة السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والذي أكد للأسواق الزيادة التدريجية في أسعار الفائدة هذا العام.
  وانخفضت الفضة 0.2 في المئة إلى 13.97 دولار للأوقية في حين هبط البلاتين واحدا بالمئة إلى 867 دولارا للأوقية.