استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بعد ظهر اليوم، وزير الصحة الإيراني الدكتور حسين هاشمي والوفد المرافق والسفير الإيراني محمد فتحعلي، في حضور رئيس مكتب الصحة المركزي في حركة "أمل" حسان جعفر.

وفي مستهل تصريحه بعد اللقاء عايد الوزير الإيراني المسيحيين في لبنان وايران والعالم بعيد ميلاد السيد المسيح، وقال: "تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري ونقلنا له تحيات رئيس مجلس الشورى الإسلامي وفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحدثنا حول العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك خصوصا في ما يتعلق بالصحة والوقاية من الأمراض وسبل النهوض بالعلاقات، خصوصا بين الصناعيين المعنيين بإنتاج الأدوية والأجهزة الطبية".

أضاف: "إن الجمهورية الإسلامية حققت إنجازات كبيرة في مجال إنتاج الأدوية والتجهيزات الطبية، وخلال عقدين من الزمن لم نكن بحاجة إلى إيفاد أي مريض الى الخارج لتلقي العلاج. واستقبلنا ونستقبل العديد من المواطنين من خارج إيران لتلقي العلاج. وتقوم الجمهورية الإسلامية بانتاج ما يربو على تسعين بالمئة مما تحتاجه من الأدوية. وهناك حوالي مئتي ألف طالب جامعي يتلقون دراساتهم العليا في مختلف العلوم الطبية في ايران وأن عددا منهم ومن خريجي الجامعات هم من أخوتنا من لبنان وهذا ما يبعث على الفخر والإعتزاز. وكان لدينا لقاءان مع وزيري الصحة والصناعة اللبنانيين وتطرقنا الى تفعيل أوجه التعاون الثنائي، ومنها التعاون بين القطاعات الخاصة في البلدين. ونأمل أن نشهد في المستقبل القريب تصدير الأدوية والتجهيزات الطبية من ايران الى لبنان الشقيق، ونشهد سوقا نشطة في لبنان لمثل هذه البضائع، ونحن مستعدون أيضا لفتح الآفاق الرحبة للشركات اللبنانية الفاعلة في مجال إنتاج الأدوية والتجهيزات الطبية".

وردا على سؤال حول التوتر الحاصل بعد إعدام الشيخ نمر النمر، قال: "اعتقد أن إعدام السعودية لأحد علماء الدين قد شجب من قبل الأسرة الدولية بشكل كامل. وكل الحكومات في العالم نددت بهذه الممارسة التي قامت بها السلطات السعودية بإعدام الشيخ النمر واستشهاده. وتعلمون أن هناك مسلمين يعيشون بالعربية السعودية ولهم حق الحياة وحق التعبير عن الرأي في بلدهم، حيث أن التعبير عن الرأي ليس جريمة، ولا يمكن قطع رأس شخص بسبب انتقاده لشيء ما، وقد كان حرا كبقية الأحرار في العالم. هذا السلوك كان خاطئا وفي غير محله ويشبه الممارسات الإرهابية التي نشهدها في المنطقة. وهذه الأزمة نعتبرها أزمة مفتعلة تقع مسؤوليتها على فاعليها، وان أبناء المنطقة يعارضون هذا النوع من الفتن التي يريد البعض إثارتها كما هو الحال بالنسبة لأبناء إيران ولبنان الأعزاء الذين يعارضون ويواجهون أي شكل من أشكال الفتن وكل ما يعيق تقدمهم ورقيهم".

ثم استقبل بري مدير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الألمانية أندرياس كروكر والسفير الألماني مارتن هوت، في حضور المستشار الإعلامي علي حمدان، وجرى عرض للأوضاع الراهنة.