سعى الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، إلى توثيق العلاقة بين بلاده وروسيا، وذلك عبر عقد "زواج مصلحة سياسية"، بين ابنه سيف الإسلام، وابنة الرئيس الروسي حينها فلادمير بوتين، بحسب ما رواه محمد عبد المطلب الهوني، المستشار السابق لسيف الإسلام.

الهوني بين أن العقيد القذافي "فاتح بوتين في الموضوع"، طالبا يد ابنته لنجله، وهو ما أثار استغراب بوتين، كونهما "لا يعرفان بعضهما البعض".

أسباب الفشل
شخصية سيف الإسلام القذافي كانت في فترة من الفترات "جذابة" لطبقة الشباب. حيث قدم سيف الإسلام نفسه "مصلحاً اقتصاديا، فتلقف الشباب أفكاره بسبب أوضاع الفقر"، يقول الهوني، مبينا أسباب "فشل" نجل القذافي في تحقيق وعوده، مرجعا ذلك إلى "قراراته الخاطئة، ووقوف اللجان الثورية ضده، والفساد". وضرب مثالا على ذلك بقوله "أسمعني سيف الإسلام تسجيلا يقول فيه للمحمودي البغدادي: عجل في الهدم قبل عودة والدي"، مبينا أن "سيف الإسلام طلب هدم أحياء قديمة لبناء جديدة مكانها، من دون تقديم بديل للمتضرّرين".

حصيلة هذه الأخطاء أدت في النهاية إلى أن يقاطع الشعب الليبي سيف الإسلام "بسبب التهديدات التي تضمّنها خطابه في فبراير 2011".

إعادة "الإخوان"
وبالرغم من ان محمد عبد المطلب الهوني، كان مستشارا لدى سيف الإسلام، إلا أن الأخير لم يكن يأخذ بكل ما يشير به عليه الهوني. ومن أمثلة ذلك عدم استجابة سيف الإسلام لطلبه التعويض لأسر ضحايا "الجماعة الليبية المقاتلة".