أثار داعية سعودي جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إطلاقه سلسلة من التغريدات يصف من خلالها الحرم المكي بالمكان الخطر على الشباب.

وقال الداعية السعودي عبد الله الفيفي في تغريدة أطلقها عبر حسابه الشخصي على تويتر إن "الحرم المكي خطر على الشباب بسبب الانفلات الحاصل في الحجاب والاحتشام، ولهذا أصبح الكثير يصد عن الذهاب إليه".

 

 

وانتقد مغردون بشدة فتوى الشيخ السلفي، لكنه استدرك قائلا إنه لم يوضح كلامه، مشيرا إلى أن الليبراليين فسروا كلامه بطريقة خاطئة، غير أن حتى هذا التفسير قوبل بموجة من الانتقادات والسخرية.

وأوضح في رسالة أخرى عنونها بـ"اعتذار وتوضيح" أن ما ذهب إليه "الليبراليون" من تفسير لكلامه غير صحيح، مشيرا إلى أنه كان يقصد بكلامه "ما يشهده الحرم المكي من انفلات حاصل من بعض النساء من ناحية الحجاب والاحتشام، الذي أصبح يمثل خطرا على الشباب".

وقال: "تفاجأت بأن التغريدة قد سارت بها الركبان، وذاع خبرها بين البلدان، فلما تأملت التعليقات حولها رأيت وجود لبس في معنى قولي "الشباب"، مما أغضب بعض الفئات التي ظنت دخولها في المقصود، فمن حقهم علي الاعتذار وبيان المراد".

يذكر أن داعية سعوديا آخر طالب، في وقت سابق، بهدم المسجد الحرام بشكل كامل، وإعادة بنائه من 10 أو 20 أو 30 طابقا، منعا لاختلاط الرجال بالنساء، بحيث يؤخذ في الاعتبار الفصل بين الجنسين.

وقال الداعية يوسف الأحمد، في مداخلة هاتفية مع إحدى القنوات الفضائية، إن الاختلاط في المسجد الحرام حول الكعبة بين الرجال والنساء "اختلاط محرم"، واستند إلى فتوى سابقة للمفتي العام الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز.