يمكن اختصار مباراة «العهد» مع»طرابلس» بالقول انها عكست الوقائع، فـ «الحظ خان الطرابلسي» وابتسم لحامل اللقب.
ويصح القول ان «طرابلس» اهدى «العهد» فوزا لم يستحقه، وكل ذلك بسبب إطاحته تلك الكرات والفرص التي كان يمكن لو استغلها ان تفضي الى اخراج العهداويين بخسارة قاسية لم يشهدها الفريق منذ فترة، لكن «الله ستر» وانقضت الامور على خير، فأخفق «طربلس» ونجح «العهد» بخطف المباراة (2ـ1).
ثلاث نقاط قد تبدو ثمينة لكن الوضع لا يطمئن بالمطلق بالنسبة لـ «العهد» وهو على أبواب مشاركته الآسيوية، وكأنه افرغ من الفعالية والاندفاع، ولا يستطيع ان يجاري فريقا محليا على الاطلاق، خصوصا في خط الدفاع، الذي لم يفلح في ايقاف هجمات الطرابلسيين، وكان مشرعاً لا يقوى على شيء، وهل غياب خليل خميس اضعفه الى هذا الحد؟ وماذا سيفعل في حال خاض مباريات اقوى وأشد في مسيرة الدوري؟.
ثانياً كيف يمكن تغييب طارق العلي دائماً وإشراكه في اللحظات اليائسة، ولماذا الإصرار على استبعاد قائد الفريق عباس عطوي «اونيكا»، في الوقت الذي بدا فيه الكونغولي دينيس عاجزا بالكامل، وماذا يمكن ان يقال في خط هجوم لا يمكنه من خلق الفرص؟ كلها اسئلة بدت محيرة امام وضع الفريق المتراجع فنيا، والمنكشف تكتيكيا على صعيد الاسلوب والخطط، واخيرا فان «العهد» لا يمكن ان يستمر بالطريقة ذاتها خصوصا ان «دلع اللاعبين» قد يؤدي الى كارثة.
وفي هذا السياق، ليس المهم السيطرة والافضلية طيلة الوقت على المباراة وهذا الامر لا يمكن نكرانه لـ «العهد»، لكن الاهم هو ترجمة ذلك الى اهداف تقي من شر الخسارة، وهو ما فعله «العهد» لكنه تأخر في التسجيل قبل ان يفشل «طرابلس» في ترجمة فرصه الى فوز.
كان «طرابلس» نداً وعرف احيانا في ايقاف خصمه، وباشر في التهديف من قذيفة مفاجئة لوليد فتوح خدعت الحارس المتقدم حسن بيطار وعانقت شباكه وسط فرحة طرابلسية مجنونة (25)، وانتظر «العهد» حتى الدقيقة الـ 68 كي يتعادل (1ـ1)، من «ركلة جزاء»، ترجمها السوري عبد الرزاق الحسين اعترض عليها الفريق الطرابلسي.
وقبل ان ينفد الوقت بخمس دقائق، حصل «العهد» على ركلة حرة في الدقيقة الـ 85 نفذها «اونيكا» بذكاء الى المتقدم عبد الرزاق الحسين فتابعها الاخير برأسية على يسار عبدو.
& مثل «العهد»: حسن بيطار، حسين الزين (حسين عواضة) حسين دقيق، حسن ضاهر (عباس عطوي)، عباس كنعان، هيثم فاعور، دنيس ايغوما، عبد الرزاق الحسين، حسن شعيتو (طارق العلي)، احمد زريق ومامادو دراميه.
& مثل «طرابلس»: عبدو طافح، حمزة علي، ايمانويل اوفوري، عبد الله طالب، سعد يوسف، احمد غرابي، غازي الحسين (مصطفى القصعة)، مايكل هيلغبي، وليد فتوح (محمد مقصود)، عبد العزيز يوسف وعبد الله مغربي.
& قاد المباراة الدولي سامر السيد قاسم، بمساعدة عدنان عبد الله وأحمد السباعي، الى الرابع علي سلوم .