لا يختلف اثنان على أن معرفة مستقبل الازمات في لبنان هو كالضرب في الرمل. لكن على الرغم من ذلك يحلو لليلى عبد اللطيف أن تطلق التوقعات وأن تمعن في التبصر في المجهول...  

لكن إحصاءً سريعاً لتوقعات ليلى عبد اللطيف يظهر أنّ نسبة نجاح توقعاتها لا تتجاوز الواحد في المئة في أحسن الأحوال، لا بل أنّ بعض هذه التوقعات حصل نقيضه تماماً!   يكفي أن نتذكر بأنها توقعت استمرار الحراك الشعبي في الشارع حتى تحقيق انجازات ستشكل اكبر المفاجآت في تاريخ لبنان الحديث، فكانت المفاجأة الوحيدة كلام عبد اللطيف إذ لا الحراك استمر ولا إنجازات تحققت...  

توقعت انفراجات في أزمة النفايات قبل موسم الأمطار وتطبيق خطة الوزير شهيب، فعامت الزبالة فوق مياه الشتاء وسقطت خطة شهيب وانتصر قرار الترحيل...  

لم يفاجئ الرئيس تمام سلام أحدا بل هو من فوجئ باستمرار مقاطعة الجلسات الحكومية. ولرئاسة الجمهورية في ملف توقعات عبد اللطيف الكثير الكثير من المغالطات.  

ومِمَّا توقّعته عبد اللطيف، على سبيل المثال لا الحصر، أن تحصل مفاجأة في قضيّة العميد شامل روكز، وأن ينتقل الوزير نهاد المشنوق من معالي الوزير الى دولة الرئيس وأن تكون للوزير جان عبيد إطلالة نادرة، وأن يحصل تمرّد على الجيش في الجنوب، وأن يدعو البطريرك الراعي والمفتي دريان والسيّد نصرالله الى لقاء جامع، وأن تسقط دماء قبل الاستحقاق الرئاسي في لبنان وأن يتمّ انتخاب رئيس جديد ويذهب لبنان إلى الازدهار في الصيف الماضي، هذا وتوقعت خطة انتاج كهرباء ضخمة تؤمن التيار وتختفي معها أصوات المولدات الكهربائية، اضافة الى العثور على شيء قديم في المياه الاقليمية اللبنانية يفاجئ ويذهل العلماء.    القطار عائد الى لبنان آخر بدع عبد اللطيف....

ونحن في الانتظار. فعلا كذبت ليلى ولم تصدق....

MTV