اتهمت "منظمة العفو الدولية" في تقرير روسيا بقتل "مئات المدنيين والتسبب بدمار هائل في سوريا جراء الغارات الجوية التي تشنها على مناطق سكنية"، معتبرةً أن "هذه الضربات قد ترقى الى حد كونها جرائم حرب".

وقالت منظمة العفو في تقريرها أن "الضربات الجوية الروسية أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتسببت بدمار هائل في مناطق سكنية، حيث أصابت منازل ومسجداً وسوقاً مكتظة بالناس بالإضافة إلى مرافق طبية، وذلك في نمط هجمات يُظهر أدلة على وقوع انتهاكات للقانون الدولي الإنساني".

وافادت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا، بأنها وثقت "أدلة تشير إلى استخدام روسيا للذخائر العنقودية المحظورة دوليا والقنابل غير الموجهة في مناطق سكنية مكتظة".

وتتطرق المنظمة في تقريرها الى "ستة هجمات وقعت في محافظات حمص وإدلب وحلب في الفترة الممتدة بين أيلول وتشرين الثاني" ، مشيرة الى انها تسببت بـ"مقتل ما لا يقل عن 200 مدني ونحو 12 مقاتلاً".

وقال فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المنظمة: "يبدو أن بعض الضربات الجوية الروسية أصابت مدنيين أو اهدافاً مدنية بشكل مباشر وحتى مرافق طبية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين".

واضاف: "مثل هذه الضربات ربما تصل إلى حد جرائم الحرب"، مشدداً على انه "من المهم للغاية ان يتم إجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة في الانتهاكات المشتبه بها".

وبحسب التقرير، "لم تكن هناك اي اهداف عسكرية او مقاتلين في المحيط المباشر للمناطق التي ضُربت وهذا يشير إلى أن الهجمات ربما تكون قد شكلت انتهاكا للقانون الدولي الإنساني".

ويوثق التقرير في احدى الهجمات اطلاق ثلاثة صواريخ على سوق مزدحم في وسط مدينة اريحا في محافظة إدلب، ما تسبب بمقتل 49 مدنيا. ونقل عن شهود وصفهم "كيف تحول سوق الأحد الذي يعج بالحركة إلى مسرح لمذبحة في ثوان".