مرة أخرى تتجرأ إسرائيل على حزب الله وتغتال قيادات وشبان يلعبون دورا مهما في حزب الله كما أنهم يتبوؤن مراكز عسكرية رفيعة المستوى، فقبل عملية اغتيال عميد الأسرى المحررين سمير القنطار في جرمانا كان هناك عملية اسرائيلية نوعية في القنيطرة تلقى خلالها حزب الله صفعة قوية من الجيش الاسرائيلي تمثلت باغتيال جهاد مغنية نجل الشهيد عماد مغنية الذي اغتيل في سوريا وكان برفقة مغنية الصغير آنذاك عدد من عناصر حزب الله وهم :“محمد عيسى” الملقب بـ”ابو عيسى الاقليم” و”مهدي محمد ناصر الموسوي” الملقب  بـ “السيد مسلم” بالاضافة الى “علي فؤاد حسن الملقّب بـ “السيد امير” وايضا “حسين حسن حسن” الملقب بـ “ابو زهراء”، كما استشهد “حسين اسماعيل الاشهب” الملقب بـ “قاسم”.

عندها توعد حزب الله وهدد وأيضا صدق فقال مصدر سياسي لبناني ان مقاتلي حزب الله قتلوا وجرحوا عددا من الجنود الاسرائيليين في عملية كبرى الاربعاء استهدفت قافلة عسكرية اسرائيلية عند حدود لبنان.

وذكر المصدر المطلع على تفاصيل العملية ان الهجوم في مزارع شبعا جاء ردا على هجوم صاروخي اسرائيلي في سوريا وأعلن حينها  عن مقتل أربعة إسرائيليين وجرح 6 آخرين ، فيما ذكرت القناة “العاشرة” الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يبحث عن إمكانية فقدان جندي آخر. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”  عن أسر جندي إسرائيلي خلال عملية شبعا الاربعاء، إلا أن إسرائيل نفت الخبر. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن حزب الله هو المسؤول عن العملية، ونسبت “العربية” الى مصادر موثوقة بأن العملية لم تتم بصواريخ موجهة وإنما بعبوات كبيرة زرعت في مناطق شبعة استهدفت موكبا عسكريا إسرائيليا أصيبت فيه 9 آليات للجيش الإسرائيلي.

وفي تطور آخر حينذاك، طلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الجليل، اللجوء إلى أماكن آمنة وسط مخاوف جادة من تصاعد العملية العسكرية واحتمالات عمليات تسلل داخل الأراضي الإسرائيلية، وأعلنت إسرائيل المنطقة الشمالية منطقة عسكرية، كما قررت إسرائيل في وقت لاحق إغلاق مطارات حيفا، وتوقيف الطيران المدني، حسب ما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، فيما سارعت لبنان إلى إخلاء القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع إسرائيل. وأعلنت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية   عن سقوط قذائف مورتر على قرية “المقسمة”، الواقعة بين الحدود الإسرائيلية اللبنانية. فيما ذكر مصدر لبناني أن 22 قذيفة إسرائيلية سقطت على الجنوب اللبناني.

ومن جهتها تحدثت وكالة الأنباء الرسمية عن سماع صوت انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة. وأعقب الهجوم، اشتباكات بين عناصر حزب الله والجيش الإسرائيلي، وقصف الحزب موقع الرمثاء رداً على قصف إسرائيل لمزارع شبعا.

وقتل جندي اسباني يعمل في قوة حفظ السلام “اليونيفيل” في جنوب لبنان، جراء القصف الإسرائيلي. وتبنى حزب الله، في بيان له، العملية العسكرية تلك وأعلن أن “مجموعة شهداء القنيطرة” نفذتها، رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حزب الله أسفرت عن مقتل 6 منهم من بينهم جهاد عماد مغنية. وعقب هذا الإعلان أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتانياهو أن الجيش الاسرائيلي مستعد للرد “بقوة” بعد الهجوم على مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان. وعلى ما يبدو أن نتنياهو نفذ وعده ووجه ضربة قاضية إلى الأمين العام لحزب الله فاغتال القنطار الذي يعتبر كنزا للمعلومات حيث أنه كان سجينا في إسرائيل ويعلم ما لا يعلمه أحد فهل سينفذ الأمين العام وعده بأنه سيرد على اغتيال الأخير أم أنه سيتردد خوفا من اغتيالات أخرى مفاجئة؟