كشف طلب التأشيرة الخاص بتاشفين مالك التي نفذت وسيد فاروق الهجوم الدموي الذي وقع في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا أنهما تعارفا عبر الانترنت ثم التقيا شخصيًا خلال أداء فريضة الحج في عام 2013.

 

ووفقًا لطلب تأشيرة مقدم من تاشفين، فإنها وفاروق تعرفا على بعضهما عبر أحد المواقع الإلكترونية وتبادلا الرسائل الإلكترونية ثم قررا أن يلتقيا وجها لوجه.

والتقى والدا تاشفين وفاروق في مكة خلال أداء الحج، وجرت خطبتهما في يوم التقاء والدهما، وخطط الاثنان للزواج خلال شهر من وصول مالك إلى الولايات المتحدة.

وأفرجت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي عن وثائق التأشيرة، التي توضح بالتفصيل الإجراءات التي اتبعتها مالك للدخول إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد أن انتقد نواب أميركيون إجراءات منحها التأشيرة.

وتقول السلطات إن الاثنين فتحا النار خلال مأدبة غداء عمل لصالح زملاء فاروق في إدارة الصحة العامة في سان برناردينو يوم الثاني من كانون الأول، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا.

وبعد مرور ساعات، تعقبت الشرطة الزوجين حتى منزلهما، وقتلا في تبادل لإطلاق النار. وكان حادث إطلاق النار الجماعي هذا هو الهجوم الأكثر دموية في الولايات المتحدة منذ هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001.

ويشمل ملف مالك صورا من أختام جواز سفرها وتأشيراتها الى السعودية بالإضافة إلى بيان من فاروق يوضح بالتفصيل كيف التقيا ببعضهما ومتى خططا للزواج.

ووفقا لهذه الوثائق، فإن فاروق اختار كلمة "لا" في إجابته على الأسئلة التي كانت تدور حول ما إذا كان قد ارتكب من قبل جرائم مثل القتل العمد والقتل الخطأ أو تعاطى مخدرات.

ولا تزال ملابسات الموافقة على إصدار تأشيرة مالك تخضع للتحقيق.

وقال عضو الكونغرس بوب غودليت وهو نائب جمهوري من فرجينيا إن مسؤولي الهجرة "لم يدققوا بشكل شامل" في طلب مالك للحصول على التأشيرة.

وأوضح أن الطلب لم يقدم أدلة كافية تؤكد لقاء تاشفين وفاروق شخصيا، وأن السلطات طلبت تقديم أدلة أخرى، ولم تقدم ورغم ذلك جرت الموافقة على منحها التأشيرة.

وقالت وزارة الخارجية إنه "جرى اتباع جميع الإجراءات المطلوبة في حالة التأشيرة "كيه وان" الخاصة بالسيدة (تاشفين) مالك (والتي تمنح للخطيب أو الخطيبة").

(BBC)